هات الورق ياصاح واكتب بالاقلام
همن سطى ما ينوصف بالتعابير
طفله صغيره عمرها ستة اعوام
ترسم على رمل الصحاري دواوير
ومن البراءه حولها هبت أنسام
وياليت تدري عن صدوف المقادير
ماكان عم الحزْن من ستة أيام
واليوم سابع يوم في قاعة البير
في غيهبا ً من تحْتها وفوقها اعسام
ومن حولها عشرين شيول بجنزير
واللي بقى فوق الثرى خطو الاقدام
خطوة قدمها ماذرتها المعاصير
وشلون اهلها والقرايب والارحام
وانا بصدري مثْل حد البواتير
وكل البلد بقلوبهم جرح والام
ودعواتهم يالله عسى ترجع ابخير
هذا القدر واحنا على دين الأسلام
وعند المقدّر ماتفيد المحاذير
والله لو ان البير مغلق بالاحكام
حكم القدر لاحل ماعنْه تأخير
واللي حفر ياناس ماهو بمنلام
شد الرحال وسلم الوظع للغير
من قبلها وقع وبصم بالابهام
واقع ومثْبت في سجل وتقارير
ويالله يامعبود يارب الانام
يا واحدن يامدبر الكون تدبير
زينت كونك بالكواكب والاجرام
الى ادمست مثل العقود المناثير
ياكاسيا ً عود الشجر وقت الاصرام
بالدانيات المورقات المخاظير
بأمرك يلوح البرق وتهل الاوسام
وجرد الفيافي تكتسي بالنواوير
وعقب المحل نبت النفل بالثرى زام
وفوق الشجر قامت ترف العصافير
ترحم لمى وتلطف بابوها والاعمام
واللي عليها دمع عينه محادير
واللي فزع نخوه ويومين مانام
واللي سعى للخير من دون تقصير
واللي بذل جهد ومع العسكري قام
ما اقول غير الله يجزاكم ابخير
خالد عيد مسلم العيادي الدب
-