عرض مشاركة واحدة
  #432  
قديم 2013-11-22, 04:30 PM
السلطان العاشر السلطان العاشر غير متواجد حالياً
محلل طقس وعضو فريق عواصف الغربية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في أرض الله الواسعة
المشاركات: 1,917
جنس العضو: ذكر
السلطان العاشر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ميعاد مشاهدة المشاركة


من الأخطاء الدعاء بمثل هذه الدعوة أو تمني هبوب الصبا وتمني دوامها
فهي رياح عذاب وليست رحمة , سلطها الله تعالى على أعداء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
في غزوة الأحزاب فنصرهُ بها وهزم أعدائة , فيخشى من هبوبها أن تهلك أحداً من عصاة أمته صلى الله عليه وسلم
ولما علم الله رأفة نبيه - صلى الله عليه وسلم - بقومه رجاء أن يسلموا سلط عليهم الصبا فكانت سبب رحيلهم عن المسلمين
لما أصابهم بسببها من الشدة ، ومع ذلك فلم تهلك منهم أحدا ولم تستأصلهم

وضدها الدبور وهي التي أهلكت بها قوم عاد والدبور أشد من الصبا فلم يخرج منها إلا قدر يسير
ومع ذلك استأصلتهم ، قال الله تعالى : (فهل ترى لهم من باقية)

والله تعالى أعلم
على كذا نقول ﻻ أحد يتمنى السيل ﻷن الله أهلك به قوم سبأ واللي يتمنى السيل من الجال للجال يكون تمنى عذاب أيضا وعليه نخرج أنه ﻻيصح أن نتمنى المطر
(فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم )
ونبطل نطلب مطر أو نتمنى
أخي أبو ميعاد اﻷمور ترجع إلى أصلها وليس إلى ماسلط الله به من العذاب فالعذاب إنتقام من الله ويعذب الله بنعمه وتحول النعمة إلى نقمة ﻻيعني أﻻ نسأل الله النعمة فإن الله يعذب الشخص بالذرية وقد تشتري سيارة تكون سببا في فقد أبناءك فاﻷمر يرجع للمعاصي والذنوب والتي تكون سببا لسخط الله وتحول عافيته وفجاءة نقمته
وليس هذا هو هدي اﻹسلام في التعامل مع الرياح
ولكن إن تحركت نقول اللهم إنا نسألك خيرها وخير مافيها وخير ما أرسلت به ونعوذبك من شرها وشر مافيها وشر ما أرسلت به
فالنبي كان يسأل الله الغيث وعندما تتشكل السحب يخاف و يتمعر وجهه حتى تمطر وعندما سألته عائشة قال أخشى أن يكون عذاب
فهل يكون طلب الغيث منهي عنه
ما أدري كيف تأول اﻷمور بهذا المنطق
اﻷصل من تمنى هبوب الصبا الخير وهي الرياح المحببة للنبي
ولو تأملت في مضمون الكﻻم اخي أبو ميعاد فأنت وصفتها بشي مناقض لما استدليت به فأنت تنهى عن تمنيها ثم تذكر أن الله أرسلها إرضاءا للنبي حتى ماتهلك قومه قريش
باختصار ﻷنها رحمة نصرت النبي ولم تهلك القوم على عكس الدبور التي فيها هلاك
فهي رحمة حتى عندما أرسلها الله على المشركين لم تهلكهم
هي الرياح التي سخرها الله لسليمان غدوها شهر ورواحها شهر انظر ماذا قال المفسرون فيها
فكيف إستنتجت أنها ريح عذاب وليست رحمة وأنت تقول أن الله لم يهلك بها قريش رغم أنهم مشركون فكونها ريح نصرت ولم تهلك هذا دليل أنها رحمة وليس العكس
وأرجوا أن ﻻ نقحم المسائل الشرعية دون علم يؤهلنا لذلك

التوقيع:
لمن أراد متابعة حسابي على تويتر