وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا والله بالأخ العزيز الجهني
منذ زمن ونحن ننتظر منك هذه الإطلالة أيها الخبير
ما شاء الله تبارك الله
كلامك يصلح لأن يعتمد عليه الباحث عن ( فلسفة تغير المناخ ) ( جنون ظاهرة النينو )
نعم قد يكون هناك تغير ولكن !
كيف ؟
متى ؟
ما هي أبرز مظاهره ؟
لأن المظاهر المسجلة هي مظاهر تتعلق بالكرة الأرضية بأكملها .
افتراضات كثيرة يفترضها العلماء لعودة الجزيرة العربية مروجا وأنهارا
ولكن !
هل يجزم أحد بسلامتها مستقبلا و تحقق وقوعها ؟
أبدا لا يجزم بذلك أحد .
المعروف في لغة أهل الأرض منذ القديم :
النعمة تزول بسرعة والنقمة تحل بسرعة و الفارق في البقاء لمصلحة النقمة !
ما حدث للجزيرة العربية منذ القدم من التغير المناخي الكبير هو في النهاية نقمة وبلاء أصابت
مناطق هذه الجزيرة .
يصطدم من يحدد علامات عودة الجزيرة غناء مرة أخرى بحوادث الزلازل والجفاف والاضطرابات المحيطة بنا ، يصطدم بمناطق بدأت تدخل في الجفاف وتخرج مرة أخرى كما خرج وسط الجزيرة العربية من قبلها من العصور المطيرة .
الجبل الأخضر في عمان قلت المياه فيه وقل الغطاء النباتي فيه لتراجع نسبة الأمطار عليه مما أدى
بساكني تلك البقعة إلى حجر المياه في السواقي .
أبها كانت جنة غناء والآن انظر إلى الجبال ترى في غالبها أحجار بعد أن كانت تلبس الجلباب الأخضر
حتى أن أحد كبار السن في أبها يقول :
قلت الأمطار علينا وبدأنا نشعر في بعض المرات لبعض الهزات الأرضية .
زد على ذلك الحرارة زادت كثيرا ...
الطائف بالتحديد ( عشيرة ) ،،، أبي لما كان يعمل في تلك الجهات كان يقول :
كنا نوقد النار في الظل في شهور الصيف .
أما الآن تأتي إليها ولا تستغني أبدا عن المكيف البارد !
والله المستعان
في مناطق جنوب سدير بالتحديد جهات حريملاء
وجد في الأودية هناك ( ربيان متحجر )
ما الذي أتى به !
في الشماسية شرق بريدة على ما أظن :
وجدت فرق التنقيب غابات من الأشجار متحجرة .
تاريخ طويل من الخضرة في أصقاع هذه البلاد وتاريخ طويل من الجفاف في أطراف هذه البلاد
السؤال :
أين ستكون عودة هذه الجزيرة ؟
و ما هو الوضع مع الجفاف الحاصل على المناطق التي عهدناها في القريب أنها خضراء مطيرة ثم تبدل حالها : هل ستنضم إلى ركب الأراضي الصحراوية هي الأخرى !!
أم أن الدورة ( دورة الجفاف ) لن تكتمل إلا بالقضاء على ما تبقى من البقاع الخضراء !
لتبدأ العودة من جديد نحو العصور المطيرة !
ولكن متى !
ملامح مفقودة من بعض مدن المملكة :
وادي الجرير وهو من أكبر روافد وادي الرمة الشهير . يقول أحد كبار السن القاطنين حوله :
كنا بالأغنام نقطع الوادي وهو متجمد صافي الماء تغوص أرجلنا في الماء المتجمد .
والإبل كانت لا ترى وهي تبرك على الأرض من وفرة الغطاء النباتي !
أين هذه المظاهر الآن لماذا اختفت !!
الشرائع كانت ( عنيفة الأمطار ) ( سيول وبرد ورياح )
لا شيء من ذلك الآن !
مناطق كثيرة قلت فيها الأمطار
على ماذا ينذر ذلك !
كلام كثير وكثير ،،،،
و الله أعلم بالحال .
أشكرك أخي الجهني على هذه الإطلالة الرائعة منك ومن جميع الإخوة المداخلين
بارك الله فيك ونفع بعلمك وعملك
تقبل مودتي
الجرير