[عبدالله الشحي]

تقلب مواسم الامطار يثير الفوضى في ريف المغرب !

--------------------------------------------------------------------------------


سكورة (المغرب) (رويترز) 27/2/2006 : - بعد سنوات من الجفاف نضبت الابار تقريبا في الوادي الذي تزرع فيه أسرة محمد الزيتون واللوز والذرة منذ 30 عاما وبات يتعين عليهم اتخاذ قرار صعب.

يقول محمد "اذا لم تأت المياه سأتحول الى راع... سيكون ذلك صعبا في باديء الامر لكن ليس أمامنا من خيارات تذكر."

وأقل من سبعة أعشار الاراضي المزروعة في المغرب تعتمد على نظم الري التقليدية فيما لايزال مصير الملايين -والاقتصاد برمته- يعتمد على الامطار التي يصعب التنبؤ بها.

لا أحد يموت من الجوع لكن الناس يتمكنون بالكاد من اطعام أسرهم. والكثيرون منهم يعتمدون على تحويلات يرسلها ابناء لهم هاجروا الى مراكش او الدار البيضاء أو اسبانيا او فرنسا.

وقال أحد سكان قرية غسات "نصف الاسر هنا لها أبن مسافر... الزراعة لم تعد تضمن دخلا مستقرا بسبب موجات الجفاف هذه " .

وتسبب الجفاف العام الماضي في انخفاض محصول القمح بأكثر من 50 بالمئة عن الموسم السابق .

وهطلت الامطار في الفترة الاخيرة لكن درجات الحرارة ترتفع ببطء وقلت الامطار بنسبة 30 بالمئة في الاعوام القليلة الماضية. وتقول الحكومة ان مساحات الاراضي الخصبة تنكمش.

وأضاف أنه يتعين تقديم المساعدة للمزارعين الذين يرغبون في العودة لرعي الاغنام مما يقلل الضغط على الاراضي بالمقارنة بالزراعة المستقرة. لكن لا يقتنع الجميع بأن أسلوب حياة الرعي مازال قابلا للتطبيق الان.

فندرة المراعي تجبر الرعاة على نقل أغنامهم مئات الكيلومترات كل عام تصل بعضها الى أغادير على الساحل مما يثير نزاعات مع المزارعين المحليين.

وقال محمد بدراوي رئيس برنامج مكافحة التصحر التابع للحكومة "هناك قيود على الحركة مثل تحول الريف الى الحضر وخصخصة الاراضي... مثل هذه الحركة لم تعد ممكنة كما كانت من قبل" .