[عبدالله الشحي]

مئات الوفيات في الصين واليابان والهند وبنجلاديش
آسيا ترتجف برداً مع اشتداد العواصف الثلجية




اشتدت موجة البرودة التي تجتاح آسيا منذ الشهر الماضي، وشهدت بعض بلدانها ثلوجاً كثيفة وطبقات جليدية، في حين يقدر عدد حالات الوفاة نتيجة البرد بمئات الأشخاص.

في الصين، أفادت وسائل الإعلام أمس أن السلطات أجلت قسراً نحو 100 ألف شخص من مناطقهم التي غطاها الجليد، في حين تكافح فرق الإنقاذ المدنية والعسكرية للوصول إلى نحو 220 ألف شخص عزلتهم الثلوج في شمال غرب البلاد.

وإقليم شينجيانج في شمال غرب البلاد هو الأكثر تأثراً بموجة الصقيع، التي أدت إلى تجمد شريحة من النهر الأصفر ونفوق أعداد كبيرة من المواشي.

وتجتاح العواصف الثلجية أقاليم عدة في مختلف أنحاء الصين، بما فيها مناطق معظم سكانها يعيشون على الزراعة والرعي.

وفي اليابان، أعلنت السلطات أمس أن كثافة الثلوج بلغت في بعض المناطق ثلاثة أمتار، في حين ارتفع عدد الوفيات نتيجة البرد إلى 63 على الأقل.

وكافحت فرق من الدفاع المدني والجيش لإغاثة المتضررين والوصول إلى المناطق المعزولة.

ووصفت السلطات موجة البرد الحالية بأنها “غير معتادة” في حين قال مواطنون في المناطق المتأثرة إن “هذه البرودة غير المعهودة مرعبة ” !! .

وفي الهند، استيقظ سكان العاصمة نيودلهي أمس على الصباح الأكثر برودة خلال 70 عاماً، في حين قالت السلطات إن أكثر من 100 حالة وفاة حدثت في ولايات عدة من شمال وحتى جنوب البلاد.

وقال مسؤولون إن المشردين والفقراء هم الأكثر تضرراً.

وفي بنجلاديش لقي 22 شخصاً على الأقل حتفهم في موجة من الطقس البارد اجتاحت شمال البلاد، فيما ذكر مسؤولون أن معظم الضحايا كانوا من أطفال الأسر المشردة التي ليس لها مأوى.

وقال محمد نور مسؤول الإغاثة أمس إن السلطات المحلية وزعت ما يزيد على ألفي بطانية على الأشخاص المتضررين من البرد لكنه أوضح أن ما يحتاجه المتضررون أكبر بكثير مما قدمته الحكومة. وأوضح مسؤولو الصحة بالمنطقة أن ما يزيد على 300 طفل صغير ومسن يعانون من التهاب في الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والإسهال وغيرها من الأمراض المتعلقة بالبرد نقلوا إلى المستشفيات الحكومية. " دار الخليج 9/1/2006 "