ان معادلة الفرد والعائلة والمجتمع والوطن هي معادلة تبعية كل منهما بالاخر فعلى سبيل المثال الفرد هو جزء من كل واعني جزء من العائلة والمجتمع والوطن الذي هو الانتماء فانا فرد في عائلة وعائلتي جزء من تركيبة المجتمع والمجتمع احد ركائز الوطن فمن هنا بدأت فكرة فكرة اجتماعات العوائل او اجتماعات الاسر واصبحت الاجتماعات على نطاقين
النطاق الاول: العائلة الصغيرة او الكبيرة على حسب افرادها وتعدادها البشري
النطاق الثاني: وهو النطاق الاكبر قليلا وهي القبيله او الفخذ وما يندرج تحتهما
فكانت فكرة التجمعات العائلية نواة من نواة التكافل الاجتماعي بشتى اشكاله وصوره
وتلك الفكرة ان لم يخطط لها التخطيط السليم ووضع الانظمة والقوانين والمواثيق التي تجعل من الاجتماعات العائلية وسيلة من وسائل الترابط والتكاتف الاجتماعي
فالقليل من الاجتماعات يفتقد الى قليل من التخطيط والبناء للمستقبل
لان ما زرعة الاباء والاجداد سيجني ثماره الابناء والاحفاد
اذا وضع ذالك الغراس في الارض الخصبة وتمت المداومة عليه بالسقي ويكون ذلك من خلال التوزيع في المناشط العائلية والتنويع في الفقرات الاحتفالية
فالتجمعات العائلية لابد وان تمتلك طابع الفرائحية ولن يتم ذلك الا من خلال وضع الفقرات والمسابقات والتكريم لمن ابدع وتفوق وتميز عن اقرانه ممن هم في محيطه العائلي فالتكريم ركيزه من ركائز الاستمرار بالابداع والتفوق ويصبح دافعا لغيره بالتميز فبذلك يصبح لدينا مجتمع متميز وهو ما يخدم الوطن على المدى القريب والبعيد على حد سواء
اذا افتقدت التجمعات العائلية الى ما سبق ذكره سلفا اصبحت واقعا مريرا واصبح كالسوس الذي ينخر بالسن اذا لم يتم العلاج له مبكرا والا سوف تقوم بخلعه والاستغنا عنه وبذلك لم تصل الى الهدف من التواصل العائلي واصبح بذلك من معول واداة بناء الى اداة هدم وتدمير للمجتمع
ان التركبية السكانية والجغرافية للمملكة العربية السعوديه تهيئ بيئة عائلية متواصلة متى مااستغلت تلك التجمعات بالشي الهادف وتم الاستغلال الامثل لذلك فان ذلك يبشر بمستقبل مشرق على مستوى الفرد والجماعة ومتى ما كان هنالك تخطيطا سليماً مبني على مصلحة الجماعة لا مصلحة الفرد
وان يكون اداة القياس اداة وحدة للكل وان تكون الاستفادة واحدة وزرع مفهوم الجسد الواحد وان يكون مبني على التواصل والود والاحترام المتبادل
وان يتم زرع مفهوم العائلة الواحده في الافراح والاتراح
وان يتم التطرق الى المقترحات الوارده والمناقشة لها بعقلانيه متخذين من رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في الشورى والمشاوره
وختاما
مع اطيب الامنيات لكم بدوام التوفيق
اخوكم
المكشات
الرياض