السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من سألتم عن الخاتم في ما مضى من أيام أو عبر طيفه خيالكم أو افتقدتم جلبته وصخبه، ولكل اساتذته وأبنائه، ينبغي أن تعلموا يقينا بأنكم تقطنون فؤاده وفكره، في حله وترحاله. وتلك محبة لا يد له فيها ولا يملك لها تبديلا. فمحبته لكم من الله منحة.
اللهم أحببني في عبادك الصالحين واغفر لنا أجمعين. وكل عام وأنت بخير.
يتضح من خريطة مؤشر تذبذب مادن وجوليان أن التذبذب في طريقه إلى الدخول في مرحلة خمول خلال الأيام القليلة القادمة يصاحب ذلك ابتعاد الكتلة الرطبة نحو الهند والمحيط الهندي وخصوصا الأجزاء الشرقية منه.
وهذا يعني يتراجع تأثير الكتلة المدارية الرطبة وتلاشيها بسرعة على مناطق وسط شمال أفريقيا والجزيرة العربية. مما يؤدي بمشيئة الله إلى ضعف وانحسار المنسون الأفريقي الصيفي وبقاؤه جنوبا نتيجة لفقد التعزيز الرطوبي المستمد من نشاط تذبذب مادن وجوليان. ويظهر ذلك جليا من تراجع الفاصل البين مداري الوهمي. والله أعلم.
ويسبب تحرك المرتفع الجوي المتمركز شمال غرب المملكة نحو إيران تدريجيا في دخول الرياح الشمالية والشمالية الشرقية وتعمقها على كافة مناطق الجزيرة العربية ما عدا الأجزاء الجنوبية الشرقية وأقصى جنوبها بإذن الله تعالى، مما يؤدي إلى انحسار الرياح الرطبة القادمة من الهضبة الأثيوبية (المنسون الأفريقي الغربي) ومنعها من التوغل نحو غرب وجنوب غرب الجزيرة. وبالتالي تقل فرص ظهور التكونات الممطرة على تلك المناطق بتقدم الأيام وحتى اقتراب الثلث الأخير من يوليو حيث يتوقع أن تتمركز هذه الكتلة الهوائية في موقع يمكن الرياح الرطبة من التوغل على كافة القطاع الغربي والجنوب الغربي. والله أعلم.
خريطة متحركة للرطوبة في طبقة 700 هكتوباسكال من 9 إلى 13 يوليو. وتبين تراجع مضطرد للزخم الرطوبي
خريطة متحركة للرياح السطحية ومسارها من 9 إلى 13 يوليو. ويظهر ازدياد تأثير الرياح الشمالية والشمالية الشرقية على معظم مناطق المملكة مما يحد من دخول الرياح الرطبة القادمة من الغرب. والله أعلم
خريطة متحركة للرياح ومسارها في الطبقة 700 هكتوباسكال من 9 إلى 13 يوليو. مزيد من القاء الضوء على مدى تأثير الرياح الشمالية والشمالية الغربية على ضعف تواجد المد الرطوبي. والله أعلم
ملاحظة:
من المتوقع أن يزداد نشاط المنسون الأفريقي وانحسار الرياح الشمالية الغربية عن القطاع الغربي من الجزيرة العربية في أواخر الثلث الثاني من يوليو، وذلك يعمل على توغل الرطوبة القادمة من غرب إفريقيا بإذن الله تعالى نحو غرب وجنوب غرب وجنوب الجزيرة العربية. والله أعلم.