نظرة سريعة لمسار الرياح وتصادمها
نلاحظ في خريطة مسار الرياح للطبقة 700 هكتوباسكال، أن النصف الشمالي للجزيرة العربية يقع تحت تأثير مرتفع جوي عميق وحتى طبقات 400 هكتوباسكال تقريبا.
ومع دوران الرياح (في اتجاه عقارب الساعة) لهذا المرتفع الجوي، نجد بأن خطوط الأيزوبار في الجزء الجنوبي من المرتفع تلاقي ضغطا وممانعة لها من أن تتوغل نحو الجنوب بسبب وجود منخفض جوي متمركز على جنوب شرق الجزيرة العربية (بدوران الرياح عكس عقارب الساعة).
وبسبب أن كلا من الكتلتين تحاولان التوسع فإن خطوط الضغط بينهما يحصل لها تقارب كبير مما يؤدي لتسارع الرياح في هذه المناطق.

وكذلك نرى الأمر جليا في تأثير الكتل الهوائية على بعضها البعض في الطبقة السطحية (1000 هكتوباسكال) كما هو حاصل في الطبقة البنائية والله أعلم.

ولعل هذه التفاعلات بين الرياح هو ما يفعل من حركة الرياح الشرقية والشمالية الشرقية ويزيد من سرعتها.
وأيضا يفسر عدم استمرار الرياح الشمالية في التوغل جنوبا وانحرافها للغرب لتصبح رياحا شرقية بالرغم من تواجد منخفض سطحي قوي في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للجزيرة العربية (وهو من يعمل بمشيئة الله على عدم توغل الرياح في الطبقتين 700 و 1000 هكتوباسكال). والله أعلم