
2013-05-15, 06:40 PM
|
 |
عضو متميـز
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: جـــــدة
المشاركات: 622
جنس العضو: ذكر
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخاتم
تمهيد -- بما أن الوضع مستقر على معظم مناطق الجزيرة العربية، أود في هذه المشاركة تحفيز الأعضاء على النقاش العلمي وما له من نتائج إيجابية على الحصيلة العلمية والخبرات التراكمية لنا كأعضاء ولمن أحب أن يشارك من الخبراء.
وحيث أننا جميعا هواة متابعة طقس من حيث التحليل أو من حيث الرصد، أحببت أن أثير نقاط مهمة "في نظري على الأقل"، ألا وهي:
** ما هي أدوات التحليل التي تستخدمها عادة عند قراءتك لخرائط التوقعات العددية؟
- طبعا بغض النظر أن أي موديل أو نموذج تحبذه سواء أوروبي أو أمريكي أو غيرهما -
** هل تستخدم تلكم الأدوات في قراءتكم للخرائط أو النماذج جميعها بغض النظر عن المنطقة أو الفصل المناخي؟
- المناطق الساحلية - المناطق المرتفعة تضاريسيا - حالات فصل الخريف والشتاء - حالات الربيع ..الخ -
----------------------------------
الخاتم سيبدأ بتفصيل الأدوات الشائع استخدامها في قراءة الخرائط الخاصة بحالة الطقس الحالية المؤثرة على الأطراف الشمالية للمملكة:
المعطيات::
-- تبريد علوي ممتاز من حيث الموجات الطويلة أو القصيرة.
-- رطوبة في الطبقة البنائية (700 هكتوباسكال) جيدة إلى ممتازة على حسب البقعة أو البؤرة في المناطق الشمالية.
-- رياح، أغلبها غربية أو جنوبية غربية
-- الحمل الحراري من المتوقع أن يكون ضعيفا نسبيا.
-- الرفع الرأسي للتيارات الهوائية من المتوقع أن يكون متوسط إلى جيد حسب الموقع.
-- ضغط سطحي جيد إلى ممتاز.
ما هي الأخطاء التي قد نقع فيها؟
أولا: مسار وتصادم الرياح.
فليس كل تصادم للرياح يكون مثمرا.. فقد تكون الرياح القادمة من الشمال باردة وتقابل رياح جنوبية دافئة (أو جنوبية غربية) .. ولكن ذلك لا يكون إيجابيا كما نتصوره .. حيث أن هذه الرياح الجنوبية (أو الجنوبية الغربية) تأتي من مصادر جافة نتيجة وجود مرتفع جوي.
وعموما .. لا يكفي أن ننظر إلى الرياح في الطبقة السطحية لكي نقرر فائدتها أو عدم فائدتها بإذن الله.
لماذا لا نسأل أنفسنا عن اتجاه الرياح في الطبقة 700 .. الأهم؟
إذا لماذا نصر على اقحام تصادم الرياح في الطبقة السطحية في هذا الخصوص .. حيث تكون الرياح قليلة التأثير؟ (ولقد رأينا تساقط للأمطار في هذه الحالة على مناطق تكون فيها التيارات السطحية غربية وشمال غربية).
ثانيا: الرفع الرأسي للتيارات الهوائية (والحمل الحراري إلى حد ما)
أزعم بأن دراسة قيم LFTX و K-index (إلى حد ما) مهم جدا وخصوصا في الحالات التي تعتمد على الرطوبة البنائية في تكون السحب ومنها تكون السحب الرعدية والله أعلم.
تمعنوا في الصور المتحركة لمعامل الرفع الرأسي للتيارات الهوائية وأزعم بأنكم ستلاحظون ما أعنيه.
ثالثا: الرطوبة في الطبقة 700 هكتوباسكال
بغض النظر ان توفر الرطوبة في مناطق محددة أو لا .. يجب النظر إلى هذا الموضوع الحساس بحيث لا ننسى دراسة الكتلة المدارية .. وهل هي نشطة جافة أم نشطة رطبة أم غير نشطة أصلا.
ربعا: الضغط السطحي
أعتقد من العبث ان يضيع قارئ الخرائط وقته في قراءة خرائط الضغط السطحي ورصده (إلا من نظرة سريعة) وذلك يرجع إلى أن معظم أجزاء الجزيرة العربية تخضع في مثل هذه الأوقات (وكذلك في معظم فصل الصيف)، إلى ضغط السطحي منخفض بشكل جيد.
وبالطبع يجب أن لا ننسى التسخين الكبير الحاصل لسطح الأرض في الجزيرة من الشمس في مثل هذه الأوقات..
-------------------------------
ما سبق عبارة عن ملخص لبعض الملاحظات الخاصة بقراءة ما يجري حاليا في شمال السعودية من حالة عدم استقرار خفيفة.
والخاتم متأكد من أن هناك العديد من النقاط قد غفل عنها نتيجة نسيانه أو لعدم معرفته بها. والله أعلم
------------------------------
والآن يأتي دور أساتذتنا للتطرق إلى بقية الحالات والتغيرات الفصلية والتضارسية .. وأدوات التحليل الأكثر إنتاجية .. وكذلك الهفوات التي قد يرتكبها القارئ أثناء قراءته لخرائط التوقعات العددية.
وفالكم البيرق .
|
بارك الله فيك أستاذنا الخاتم طرح موفق بإذن الله تعالى
لي مداخلة من متابع حبه للإستماع والتعلم أكثر من حبه للطرح , فمني الإستطراد ومنكم الصبر
مداخلتي عن الفوارق الحرارية والتي أعتبر فهمها وطريقة إيجادها مهمة لقارئ الخرائط في رصد وتحليل الأمطار
الفوارق الحرارية كلمة شاملة لكن يختلف تفسيرها وطريقة إيجادها من منطقة لأخرى ومن فصل لفصل
ولنحصر الحديث على جزيرتنا العربية وبتضاريسها المتنوعة
ففي نصف الجزيرة العربية الشمالي وفي فصل الشتاء تحديداً يكون لإنكسار التيار العلوي دور رئيسي بعد أمر الله تعالى في إيجاد الفوارق الحرارية اللازمة بتحفيز الضغوط السطحية المنخفضة
القادمة من مناطق الدفئ الأفريقي نحو التبريد العلوي المصاحب لتلك الإنكسارت العلوية
فينشأ لدينا ضغط سطحي مثالي للرفع والتبريد فيكون الفارق الحراري جيد لوجود سقف تبريدي عالي وهو ما يرجح كفة الفارق الحراري هنا و إتساعه
فتستفيد معظم مناطق النصف الشمالي من الجزيرة العربية بما فيها السواحل من هذه الديناميكية
بينما نجد المرتفعات تستفيد أيضاً في فصل الشتاء لكن تقتصر فائدتها أثناء تقدم التمدد السطحي بتياراته الدافئة نحو تلك المرتفعات فتحصل الفوارق الحرارية هنا لكن بديناميكية مختلفة
وهي الرفع التضاريسي لقمم تلك المرتفعات ويرجح كفة الفارق الحراري هنا وإتساعه الدفئ السطحي
فصل الربيع تستمر نفس الديناميكية السابقة مع تقلصها تدريجياً لإبتعاد الإنكسارات العلوية تدريجياً
ودخول عامل جديد لإيجاد الفارق الحراري ألا وهو التسخين السطحي
فتدخل مناطق وسط وجنوب الجزيرة العربية في نطاق الفوارق الحرارية هنا
فيكون لإرتفاع درجة الحرارة السطحية دور رئيسي في إيجاد ضغط سطحي محلي منخفض وحصول عملية الرفع والتبريد
ويشترك في الترجيح هنا للفارق الحراري هنا وإتساعة لكل من التسخين السطحي والتبريد العلوي
وكلما إتسع الفارق كان الوضع أفضل
أكتفي بذلك لأن المتابع أصابه الملل . . وأختم بقولي
أن هذا عامل واحد ( الفوارق الحرارية ) أنا أعتبر فهم دنميكيتها مهم جداً لقارئ الخرائط
لكن لا يعني عدم أهمية العوامل الأخرى بل هناك عوامل أكثر أهمية كالرطوبة في مختلف الطبقات وخاصة البنائية
والرفع الرئسي والحمل الحراري المترتب على تواجدها والرياح والكتل الرطبة والجافة والباردة والدافئة الضغوطات في مختلف الطبقات
معطيات عدة يجب على قارئ الخرائط متابعتها ومعرفة خواصها
آسف للإطالة وسنتابع لو سمح لنا الأستاذ والوقت لاحقاً

|