[الشريف زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يا رب فرجك يا كريم

صورة للامطار الغزيرة على اطهر مكان على الكرة الارضية ....

من منكم يعرف الوقت الذي القطت به هذة الصورة ارجو ان يفيدنا ....

******
حياك الله اخي الكريم
لقد حدث هذا السيل يوم الأربعاء من الشهر ربيع الأول عام 1360 هجري
ولمزيد من التفاصيل تفضل


سيل الأربعاء في مكة عام 1360هجرية وصل إرتفاع الماء إلى مترين

لقد حدث هذا السيل يوم الأربعاء من الشهر ربيع الأول عام 1360ه
وأذكر أننا كنا في بناية الحميدية ، مقر الأمن العام ، وكنت في الدوام الرسمي،
فأمطرت السماء مدرارا كميات كبيرة من المطر ، واستمرت الأمطار ، وسال
على أثرها سيل كبير ، مر من أمام الحميدية ، وأخذ يرتفع تدريجيا إلى أن
وصل ارتفاعه حوالي مترين تقريبا ، فخشينا أن يزيد منسوب السيول ،ويدخل
إلى بناية الحميدية ، فأمرنا المدير الإداري ومساعد مدير الأمن السيد"علي جميل"
أن نخرج الأسلحة من الخزائن المتراصة في بهو الإدارة ونرفعها إلى نوافذ الغرف
باعتبارها عالية وكانت السماء تمطر بغزارة وارتفع منسوب السيول حتى دخل من
الباب المقابل للحرم وشاهدنا عند ذلك سيارة صغيرة (مصندقه) وهي عائمه(كالقارب)
وسائقها داخلها وزجاجها مغلق فحاول السائق أن يلف بالسيارة إلى زقاق الحميدية
ولكن السيل ضرب السيارة من الجانب وسحبها ولم تكن لدينا إمكانية لإنقاذ السيارة
وسائقها ولكن الله لطف فأنقذ السائق حيث كانت هناك براميل أمام إحدى الدكاكين علقت
بها السيارة وخرج منها السائق إلى زقائق مقابل باب إبراهيم عليه السلام ثم اعتدلت السياره
وسحبها السيل وكان السيل القادم من أجياد قد بدأ بدخول بناية الحميدية من الباب الخلفي المقابل
للسجن الاحتياطي واتصل السيلان ببعضهما وقبل صلاة الظهر كف المطر ويدأت السماء
تصحو من الغيوم واخذ منسوب السيل ينخفض تدريجيا وقد أصبح الحرم الشريف كبحيرة
من السيول التي دخلته والناس يعومون فيه عند ذلك طلبني السيد علي جميل المدير الإداري
باعتباري من سكان المسفلة وسألني هل يمكن أن أصل إلى المسفلة؟ فأجبته: نعم بامكاني
الوصول إلى المسفلة مشيا من الأزقة ومن الشارع الأوسط الذي يتوسط سيل جياد وسيل
الهجلة الكبير فأمرني رحمة الله أن أخذ بعض الزملاء ونحاول ان نحصي التي لحقت بالناس
من غير أن نتعرض للضرر وكان هذا الأمر أمام سعادة مدير الأمن في ذلك الوقت السيد
"مهدي المصلح" رحمة الله رحمة واسعة فأخذت أربعة من الزملاء وخرجنا من الباب الخلفي
إلى زقاق حي البخارية ثم إلى مقهى السقيفة فإلى (بازان) المسفلة ومنه ذهبنا إلى زقاق السندي
لنطل على مسيل أجياد النازل إلى المسفلة فشاهدت سيارتين مربوطتين بسلسلة في منزل الشيخ
عبد العزيز جميل أخ وكيل شركة تويوتا حاليا (عبداللطيف جميل) وفي نفس اللحظة شاهدنا
رجلا كان في عتبة ابني ياسين شيخ (الزمازمة) في ذلك الوقت وقد سقط منه صندوق خشبي
فحاول أن يمسكه فتدحرج وجرفه السيل فتسلسلنا بأيدي بعض وربط كل واحد يده بالاخر
وانتشلنا الرجل وصندوقه وأنقذناه من الغرق بعد أن أنقذه الله ثم رجعنا إلى سوق (البازان)
ومشينا إلى وجهة مركز المسفلة وكان يقع عند ملتقى الشوارع الأربعة الحالية فشاهدنا مبنى
إدارة الجمرك للوارد من اليمين ايل للسقوط وقد تهدم قسم منه يقابله مقر لجنة توزيع خبز
المبرة بمناسبة الحرب العالمية الثانية وقد جرف السيل التراب من تحت جدار الحوش
وكان من أعضاء اللجنة أخي الأستاذ "حسن ألطف" والمنزل هو لرئيس اللجنة الشيخ حسن فارسي
شيخ الصاغة ....وقد ذهبوا جميعا إلى رحمة الله ثم مشينا إلى مركز المسفلة فوجدناه ايلا للسقوط
إيضا وضابط المركز جالس في الشباك خشية أن يجرفه السيل فساعدناه وأنقذناه من الغرق
في السيل الكبير وشاهدنا كذلك السيارة التي جرفها السيل من أمام الحميدية وهي حطام مكومة
ثم دخلنا من الأزقة الخلفية إلى حارة الرشد فشاهدت أخي "سعيد ألطف" رحمه الله ومعه مجموعة
كبيرة من شباب المسفلة وفي الضفه الأخرى المقابلة لهم مجموعة من الشباب الاخرين وبينهما
حبال طويلة يتمسكون بها ويدخلون كسلسلة من الرجال إلى السيل لإنقاذ من يمر بهم ولإنقاذ
الذين حبسهم السيل في المرتفعات ولا يستطيعون مغادرتها خوفا من أن يجرفهم السيل وشاهدنا
البيوت التي كانت بين السيلين مهدمه ومنهم عرفنا أنهم يتأسفون على الرجل الذي جرفه السيل على
مراى منهم ولم يتمكنوا من إنقاذه أثناء شدة السيل الذي جرف حتى الجمال والحمير وصناديق
الحديد وكل ما هو في السوق من أمتعه .
*****
انا منذُ عرفت الحياه والعامه تتحدث
عن هذا السيل العظيم ويسمونه باللهجه العاميه سيل الربوع يعني سيل الاربعاء