[الخاتم]

لا أريد تكرار المعلومات الدسمة التي يمدنا بها أستاذنا تركي الوايلي.
ولكن، موقع الجزيرة العربية وعلاقتها بالتحركات التكتونية / الصفائح القارية وبالتالي تأثرها بالزلازل يعتبر بسيطا وثانويا مقارنة بالدول والمناطق التي تمر فيها ما يطلق عليه بأحزمة النار.. لذلك فإن المناطق الشرقية ومناطق الخليج العربي ككل .. تعتبر قريبة من المناطق التي ينشط فيها النشاط البركاني.

ولابد أن نعي بأن الزلازل لن تتوقف حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. فالزلازل هي ردة فعل من الأرض لتخفيف الجهد الإحتكاكي الحركي الرهيب الناتج عن انزلاق الصفائح .. ولنتذكر دائما بأن الأرض تكره التطرف.

وحسب النظرة العلمية .. فليس هناك ما يستدعي القلق المبالغ فيه إذا ما كان لدينا مفهوم والتزام جيد لإدارة الكوارث "Crisis Management".
فجميع دول العالم والمؤسسات الكبيرة .. لا بد وأن يكون لديها خطط عمل واضحة للتصدي لأي كارثة لا سمح الله تعالى. (فيضانات .. جفاف .. تسرب اشعاعي .. الأمن الغذائي .. الأمن المعلوماتي... الجائحات بأنواعها .. الكهرباء .. الماء .. وغيرها الكثير).
أما اجترار الكلمات وإعادة نظم الجمل والخطابات عند الإحساس أو عند وقوع المخاطر .. فهو سبيل العاجز .. وكما استقر في أذهاننا من قبل .. فإن البقاء للاصلح.

ولعل ما ينادي به الدكتور علي عشقي بخصوص تطبيق كود البناء الدولي, والاستفادة من تجارب الآخرين في توقع حدوث الزلازل، والتعامل مع ردود أفعالها حين وقوعها أمر ملح للغاية، وأولها الضغط على إيران على مستوى جميع الأصعدة لتفكيك المفاعل النووي ونقله من منطقة الأحواز وإبعاده عن دول الخليج لمسافة آمنة .. والله أعلم.