جعل الله للقمر منازل مقدرة فقال سبحانه وتعالى
(والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم)
وهذه المنازل ينزل فيها خلال السنة كلها وهي ثمانية وعشرون منزلة فينزل في كل ثلاث عشرة ليلة-تقريبا- منزلة منها فاذا نزل منزلة من هذه المنازل يوافقه سقوط وغروب نجم في المغرب وطلع مايقابله في المشرق وهذا السقوط والطلوع هو ما اطلق عليه الحديث الانواء وتنتهي المنازل الثمانيه والعشرون بانتهاء السنة وكان من العرب في الجاهلية اذا نزل مطر نسبوا نزوله الى هذه الانواء والمنازل والنجوم والكواكب فيقولون مطرنا بنوء كذا كذا فجاءالاسلام وابطل هذا المعتقد وجعله من الكفر بالله وامر ان تنسب هذه النعمة الى مسديها وهو الله عز وجل فهذا المطر انما انزل بفضل الله ورحمته وليس بسبب سقوط النجم الفلاني
وانما النجوم للحساب ومعرفة الموافقات الزمنيه
مصدره من كتاب الثقافه المناخيه للباحث المناخي الخبير سامي الحربي