عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2013-02-15, 11:52 PM
خالد العماني خالد العماني غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: شرق جدة
المشاركات: 4,477
جنس العضو: ذكر
خالد العماني is on a distinguished road
B11 مبحث النجوم بين الاعتقاد الصحيح والباطل

مبحث النجوم بين الاعتقاد الصحيح والباطل
من كتاب الخبير / سامي بن سليمان الحربي
( محب الغيث )
الثقافة المناخية بين الضرورة الحتمية والأحكام الشرعية والدراسة التطبيقية

إن هذا الكون الفسيح بكل ما فيه من مخلوقات سواء المخلوقات العملاقة كالنجوم والأجرام السماوية الضخمة والنيازك والمذنبات العابرة والتي تشكل جزء من السماء الدنيا حيث لاتمثل الأرض ومن عليها قياسا بالسماء وما فيها إلا نسبة ضئيلة جدا وهل يعقل أن يكون التفكر في مخلوقات الأرض مقدم على ماهو أوسع وأشمل ؟
وهي تلك المخلوقات الهائلة في السماء . وقد أشار الله إليها وأمر بالتدبر فيها
قال تعالى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) الغاشية : 17

والسماء لايقصد بها هذا الفضاء الواسع فقط بل ما فيها من مجرات ونجوم واجرام
قال تعالى ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصبيح وجعلنها رجوما للشيطين وأعتدنا لهم عذاب السعير )
الملك : 5
فهل يليق أن يغفل الإنسان عن هذه المصابيح التي فوق رأسه والتي لا يمضي يوم وليلة إلا وقد تعاقبت عليه مع ما فيها من جمال وإبداع وكثرة وتفاوت في الاحجام والمسافات والقوة والضوء
وغير ذلك من العجائب . أضف إلى ذلك ما فيها من هداية زمانية أهم من الهداية المكانية يعرف بها أوقات الصلاة ويعرف أجزاء اليوم . وبالقمر تعرف الشهور والسنوات وبباقي النجوم تعرف الفصول المناخية وما يوافقها من تغيرات مناخية وهجرات وزرع .
وهذه الاية العظيمة من النجوم والأجرام السماوية آية دالة على وحدانية الله وعظمته . فهل خوفنا من الاعتقاد الباطل في النجوم الذي يعتقده بعض الجهلة يكون سبب في تعطيل المنفعة
من هذه الآية !
وهي الأستدلال بها على الزمان والمكان وتعطيل التدبر فيها .
ومنع الناس من الإستفادة مما جعله الله من خصائصها ، ومن أبرزها الحساب ومعرفة الموافقات
البيئية والمناخية وهي أهم من الهداية المكانية

يتبع بمشيئة الله تعالى

التوقيع: