هل الإعتقاد الباطل المحرم ، وهو إعتقاد معرفة الغيب المطلق بالأبراج والنجوم أو نسبة الأمطار إلى هذه النجوم يجعلنا نعطل أمور هامة خشية الوقوع في الاعتقاد الباطل ، أو أن الواجب علينا أن نبين هذا الأعتقاد الباطل فقط .
لأن هذا الاعتقاد نشأ بالجهل وعلاجة يكون بالعلم الذي نرد به شبه الباطل ، ونبقي كل الأمور الأخرى لتظل تلك الآيات العظيمة آيات كونية شاهدة على عظم الله ، والتي لن تنتهي عجائبها لاسيما في الاكتشافات الحديثة ، وما وصل إليه الإنسان من تقدم كبير في الرصد والمراصد
الفلكية التي تكتشف ، وجوانب بسيطة من عظم هذه الأجرام التي تجعل الإنسان يحقر نفسه ويخضع لخالقه عندما يرى كل هذا الإتقان في إيجاد هذه الأجرام السماوية .
فلا يمكن أن نترك النار لأن هناك من أناس يعبدونها ، والعمل بمواقيت الصلاة المرتبطة بالشمس
لأن هناك أناس يعظمون الشمس .
ولايمكن أن نترك الانتفاع بماء الأنهار لأن هناك من يقدسها ، كما لايجوز أن نترك محبة ولي من الأولياء لأن البعض عظموه فعبدوه من دون الله .
فكذلك لا نترك الحساب بالنجوم فوق رؤؤسهم والجهل في عقولهم فإن لم نعلمهم الصواب فسوف
يحل محله الخطأ . فواجبنا أن نقول أن النجوم للحساب ومعرفة الفصول والموافقات وليست لها أثر محسوس إلا الشمس والقمر، ولذلك لا ينسب المطر لتلك النجوم . فبالعلم تذهب الشبه ويزول
الجهل لا بإقصاء العلم .
فالواجب علينا أن نعلم الناس أن النجوم لا زالت قديما وحديثا يعمل بها في التحديد الزمني للمواسم ، فتكون ساعة زمنية إلهية يعرف بها الأوقات لتحديد المواسم المناخية ومايوافقها .
يتبع ......