نبداء على بركة الله
الخلايا الرئيسيه لدورة الرياح خلايا هادلي
اكتشف العلماء ان التيارات الهوائيه تسير على شكل دوارت متكامله ويتجه في ثلاث خلايا سميت
( خلايا هادلي)
نسبة لمن اشار اليها هو جورج هادل
فبسبب تعامد اشعة الشمس على النطاق الاستوائي واشتداد التسخين الحراري فيرتفع الهواء الساخن حتى يلامس طبقة التروبوبوز ويندفع شمالا وجنوبا جهة القطبين ولكن في الطبقات الجو العليا يبرد الهواء ثم يهبط مرة اخرى (عند خط عرض 30 درجة) لوجود الفارق الحراري بينهما وبين خط الاستواء فيثقل وزن الهواء بسبب انخفاض الحرارة وانخفاض نسبة بخار الماء فتتشكل منطقة ذات ضغط مرتفع تعرف بحزام الضغط المرتفع المداري وعند نزول الهواء الى اسفل يتعرض الهواء للتسخين بسبب حرارة السطح فينقسم الهواء الى جزئين فيتجه جزء من الهواء نحو خط الاستواء مشكلا الرياح التجاريه وفي حين يتجه الجزء الاخر نحو المناطق القطبيه وعندما يصل الهواء الساخن الى المناطق الواقعه على خط عرض (60) يتجه نحو القطبين ليتقابل مع الهواء البارد القادم من المناطق القطبية وهناك يرتفع نحو الاعلى مكونا منطقة جديده من الضغط المنخفض وفي الاعالي يتجه جزء من هذا الهواء نحو المناطق الواقعه حول خط عرض (3)ليكون حلقة ثانيه يطلق عليها خلية هادلي للعروض الوسطى المسماه (خلية فلير)اما الجزء الاخر فيتجه الى مناطق القطبين الباردة ثم ينزل مجددا مكونا ضغطا يدفع التيارات الهوائيه نحو المناطق الواقعه على خط عرض (60) فتتكون بتلك الدورة خلية جديده تسمى خلية هادلي القطبية (polarcell) واعلم ان تلك الرياح لاتسير بخط مستقيم اي تتجه من الشمال الى الجنوب ومن الجنوب الى الشمال بل تنحرف يمين اتجاهها في النصف الشمالي للكرة الارضيه ويسار اتجاهها في النصف الجنوبي من الكرة الارضيه بسبب دوران الارض حول محورها
وتشكل مايسمى بقوة كوريوليس
وتشتد هذه القوة الطاردة كلما ابتعدنا عن خط الاستواء سواء شمالا او جنوبا والذي يجب ان نركز عليه ان جميع تلك الخلايا متداخله من حيث التاثير فالرياح الباردة الناتجه عن تقدم الكتل القطبيه مرورا بسيبيريا والتي تعرف بالمرتفع السيبيري يبلغ تاثيره الربع الخالي جنوب مدار السرطان بل يصل اكثر من ذالك وتتغير خواصه خلال التقدم وبسبب التدافع بين الكتل الباردة القادمه من الشمال والدافئه من الجنوب تتكون المنخفضات العابره والتي تؤثر على بلاد شمال افريقيا وبلاد الشام والجزيره العربيه في فصل الخريف والشتاء والربيع حيث تقوم بجذب المنخفضات الحراريه المداريه وتتفاعل سويا فتنتج عنها الحالات المطيرة على الجزيره العربيه ونفس العمليه تتم في الخليه القطبيه ولكن بصورة مستمره لتقارب الكتل بين منطقة الضغط المنخفض والضغط المرتفع وكذالك لضيق طبقة التروبوسفير حيث تبلغ (8 كلم فقط ) وضيق دوائر العرض وقوة الفروقات في درجات الحراة فتكون منطقة مضطربة
اما في المواسم المطيرة وتشمل الاعتدالين والانقلاب الشتوي حيث تميل الشمس الى النصف الجنوبي من الكرة الارضيه تنزل المنخفضات(العلويه) المتشكله في العروض العلياالى منطقة العروض الوسطى والتي من الطبيعي تنشا في طبقة (500ملي بار) فتتشكل المنخفضات والتي تاخذ الطابع الحركي غالبا فتكون ذو جبهتين وتاثيرها يكون من العلو الى السطح اي تخترق جميع الطبقات وهي نتاج عن تلاقي الكتل الهوائيه
ولذالك تكون العروض الوسطى المطيره وهي الخريف والشتاء والربيع مسرح لتكون تلك المنخفضات الحركية والعملية واحدة من حيث الاسباب والنتائج وانما يكون الاختلاف في المكان والزمان فقط