هذا مقال لخالد العوض حول اعاصير الترنيدو والاعاصير المدارية
اقتباس:
خالد العوض من الرياض
تشكل أعاصير التورنادو أخطر العناصر المناخية بعد الأعاصير المدارية الضخمة
تايفون أو الهوريكان وتتميز بالمراوغة حيث لا يمكن رسم مسار دقيق لهذا النوع من
العواصف وهي عبارة عن رياح تدور بطريقة حلزونية حول دائرة الضغط المنخفض ما بين
قاعدة السحب الركامية حتى السطح وتتميز بقوة رفع رهيبة تمكنها بإذن الله من رفع
أسقف بعض البيوت والسيارات واقتلاع الأشجار وكل ما تمر عليه.
وتصنف إلى ست فئات تبدأ من Ef0 بسرعة تصل ما بين 100 و130 كيلو متر في الساعة
وينتهي بالتصنيف Ef5 بسرعة رياح قد تزيد على 320 كيلو مترا في الساعة وبقوة تدمير
شديدة جداً ويضرب الولايات المتحدة وأستراليا وأجزاء من أوروبا ، خاصةً غرب وجنوب
غرب أوروبا العديد منها سنوياً وكذا أجزاء من آسيا خاصةً القسم الجنوبي منها وتقل
فرصتها كلما ابتعدنا عن خط عرض 50 شمالاً وتنعدم فوق القطبين حيث إن هذا النوع من
الأعاصير يحتاج إلى دفء ورطوبة وضغط هابط في طبقات الجو ويكثر فوق المسطحات المائية
الدافئة والمناطق الساحلية.
وقد سجلت السعودية عديدا منها فوق البحر الأحمر ومياه الخليج العربي وكان أشدها
تدميراً خلال الثلاثين عاما الماضية الذي ضرب محافظة الخفجي شمال شرقي البلاد في
يوم 28 تشرين الأول (أكتوبر) 1982 مخلفاً وراءه 14 قتيلا وأكثر من 50 جريحا وخسائر
مادية وسقوط بعض المباني وتطاير بعض السيارات، كما ورد في الصحف المحلية بتاريخ 30
تشرين الأول (أكتوبر) 1982 .لكن هل سبق تسجيل مثل هذه الظواهر في عمق صحراء البلاد؟
الجواب نعم فقد شهد غرب منطقة القصيم أحد هذه الأعاصير القمعية في مساء يوم
الجمعة الموافق 17 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2000 لكن من فضل الله أن المناطق
التي مر عليها لم تكن ذات كثافة سكانية لذلك كانت الخسائر قليلة جداً تمثلت في سقوط
بعض أعمدة الكهرباء وتطاير بعض الممتلكات وهناك حادثة أخرى مأساوية حدثت في المنطقة
الشرقية واشتهرت هذه القصة وأصبحت علما يؤرخ به الأشياء وهي سنة "الطبعة
"،
|