سنقلع الان لاولى رحلاتنا لهذا اليوم
و هو اليوم الاول منذ انشاء هذا المطار الفلكي
ستقلع طائرتنا الان من على سطح الارض
الى سطح الكوكب المجاور
كوكب عطارد
نرجو من الركاب ربط احزمة الامان استعدادا للاقلاع
فالرحله طويله و محفوفه بالمخاطر
يعتبر كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس, حيث يبلغ متوسط بعده عن الشمس 58 مليون كيلو متراً .


قطر عطارد (مُقاساً عبر أعرض جزء عند المنتصف) يساوي 3/1 ثلث قطر الأرض .

وتغطي قشرته السطحية الصخرية قلبا هائلا من الحديد.

تصل درجة حرارة نصف كوكب عطارد المقابل للشمس إلى 400 درجة مئوية،بينما تهبط حرارة الجانب المظلم إلى 250 درجة مئوية تحت الصفر.
يدور عطارد حول الشمس دورة كاملة كل 88 يوماً من أيامنا الأرضية، ولكنه يبطئ جداً في دورانه حول نفسه إلى درجة أن دورته حول نفسه أكبر بكثير إذ أن عاما عطارديا أصغر من يوم عطاردي المثير للانتباه في هذا الكوكب هو سطحه المليء بالفوهات التي خلفتها النيازك التي اصطدمت به على مر السنينوذلك لخفة غلافه الجوي فهو نادر جدا ماعدا نسب قليلة من الهيدروجين و الهيليوم. كتلة كوكب عطارد = 18/1 من كتلة الأرض . تبلغ جاذبيته حوالي 8/3 الجاذبية على سطح الأرض .
لا تدور أية أقمار حول كوكب عطارد، مثله في ذلك كوكب الزهرة نظرا للظروف المناخية الصعبة وعدم توفر المياه على سطح الكوكب، فمن المستحيل ان تتطور الحياة كما نعرفها على سطحه .
استكشاف عطارد
بسبب ظهور عطارد قريبا من الافق الغربي فإنه لا يظهر واضحا عند رصده، بل ويعمل الغلاف الجوي السميك للأرض على امتصاص الضوء القادم من عطارد فيقل لمعانا ووضوحا، كما أن الشفق الذي يرافق الغروب يحد من رؤيته، لذا لاقى نصيبه من الإهمال التام من العديد من الفلكيين.
ولو أردنا الحقيقة فإن رصد عطارد يحتاج عملا صعبا وجهدا ليس هينا أبدا، إذ يحتاج تحديد موقعه في السماء قبلا باستخدام الجداول الفلكية والحاسوب، ثم البحث عنه صبحا أو مساء..
ولم تتضح المعلومات عن كوكب عطارد بالمراقبة الفلكية من على الأرض على الإطلاق، لكن أول معلومات حديثة توضح تركيبه وخصائصه أرسلتها مركبة الفضاء الامريكية مارينر10 عام 1974 ، حيث قامت بدراسة سطحه ومغناطيسيته وحرارته بالإضافة إلى العديد من المعلومات الأخرى.
تركيب عطارد:
نظرا لقرب عطارد عن الشمس، فإن حرارة الشمس جعلت الغازات الخفيفة تتطاير بعيدا خارج مداره إلى الكواكب التالية له في البعد، لذا نجد أن تركيب عطارد يحوي عناصر ثقيلة مثل الحديد(وهو ما يشكل 75% من نصف قطر الكوكب؛1800كم)، وهذا جعله ذو حجم صغير وكثافة عالية تعادل كثافة الأرض.
وتغطي النواة الحديدة قشرة رقيقة من الصخور البركانية قطرها تقريبا 600كم.
معالم سطح عطارد:
وضحت الصور التي التقطتها مارينر لسطح عطارد شبها كبيرا بمعالم سطح القمر، حيث يمتلئ سطحه بفوهات كثيرة العدد ومختلفة الأحجام، والنظرية السائدة لتفسير هذه الثقوب هو أنها تشكلت نتيجة اصطدام النيازك الكثيفة بسطح الكوكب خاصة في الفترات الأولى من تكون النظام الشمسي، والقليل منها ربما يكون ناشئا عن براكين كانت ثائرة في الماضي.
من المعالم المميزة لكوكب عطارد حوض كبير مميز يمتد مسافة 1350كم، ويدعى حوض كالوريس، وربما تشكل هذا الحوض بسبب نبزك ضخم اصطدم بهذه المنطقة عند تشكل الكوكب مما أحدث زلزالا قويا عمل على تشكيل ذاك الحوض والسلاسل المحيطة به..
ويملك عطارد الآن خارجة لتضاريس سطحه كما الأرض، وقد تمت تسمية الفوهات بأسماء المشاهير مثل:فوهة بيتهوفن، وشكسبير، وفوهة مارك توين وغيرهم الكثير .

تقدم مدار عطارد:
لاحظ الفلكيون أن مدار عطارد يتقدم عن القيم التي يعطيها قانون نيوتن بمقدار 43 ثانية قوسية، فلماذا ظهر هذا الفرق؟
اعتقد العلماء أن سبب الشذوذ هذا هو وجود كوكب بين عطارد والشمس وأسموه فولكان، ووجهوا المناظير الفلكية لرصده، لكن أيا منها لم يحصل على نتيجة.. ولم يستطع أحد من العلماء تفسير هذا الشذوذ حتى عام 1915، عندما جاء آينشتاين بنظريته النسبية العامة، وبين أن هذا الشذوذ هو ليس شذوذا، بل إن نقاط الحضيض في كل كوكب لا تبقى ثابتة في مكانها كل عام بل تتحرك بسرعة أبطأ من سرعة النمل!!
عبور عطارد:
نظرا لميلان كوكب عطارد عن دائرة البروج بمقدار 7 درجات كما قلنا، فإنه لا يتقاطع معها إلا في فترات محدودة، حيث يتقاطع مرتين في السنة الواحدة.
ويحدث العبور إذا كان عطارد بين الشمس والأرض، ويرى على شكل نقظة سوداء صغيرة تمر من خلال أحد أطراف الشمس حتى تخرج من الطرف المقابل.
وقد لاحظ العلماء أن وقت العبور يتقدم كل مرة عن الحسابات بمقدار 43 ثانية، ولم يستطع أحد تفسير هذا إلا آينشتاين عندما أعطت نظريته صورة أوضح عن الكون حيث بين أن الفضاء يتحدب حول الكتل الكبيرة، مما يجعل الطريق لوصول عطارد إلى قرص الشمس أطول ولهذا يظهر هذا الفرق.
أول صورة لكوكب عطارد في التاريخ
هذه أول صورة التقطتها المركبة مارينر لعطارد بتاريخ 24 آذار 1974 من مسافة تبلغ 5,380,000 كيلومتراً عن سطح عطارد حين التفت المركبة حول الجزء المضاء لتلتقط صورة للكوكب على الخط الفاصل بين الليل والنهار. يبدو عطارد مماثلاً للقمر كثيراً في لونه الرمادي وسطحه المليء بالفوهات النيزكية.
سلسلة مرتفعات أنتونيادي
في الجهة اليمنى من هذه الصورة تشاهد سلسلة من المرتفعات التي تمتد لمسافة 450 كيلومتراً، وهي تدعى بمرتفعات Antoniadi . تشاهد هذه المرتفعات في الأعلى ممتدة في سهل واسع خال من التضاريس. بعد ذلك تخترق السلسلة الجبلية فوهة كبيرة بقطر 80 كيلومتراً قبل أن تعبر بين مجموعة من الفوهات الصغيرة في الأسفل.
القطب الجنوبي لكوكب عطارد
تتوضع نقطة القطب الجنوبي لكوكب عطارد في الفوهة الكبيرة المشاهدة تماماً في أسفل الصورة على حافة الكوكب، والتي يبلغ قطرها 180 كيلومتراً. يظهر قعر الفوهة مظلماً، أما جدرانها المرتفعة فهي تظهر مضاءة جانبياً بضوء الشمس. إلى الأعلى والأيمن من هذه الفوهة تشاهد فوهة أخرى مزدوجة يبلغ قطرها حوالي 100 كليومتراً.
حوض كاروليس
يعتبر حوض كاروليس أكبر البنى المعروفة على سطح كوكب عطارد، ويظهر نصفه العلوي في أسفل هذه الصورة، أما النصف السفلي منه فهو غارق في ظلمة الليل. يبلغ قطر هذه المنطقة 1,300 كيلومتراً. وربما تكون قد تشكلت حين اصطدم جرم كبير بسطح عطارد مما أدى إلى تشكل موجات اهتزازية ارتسمت على سطح الكوكب.
حوض كاروليس عن قرب
تشكل هذه الصورة تكبيراً للزاوية السفلية اليمنى من صورة حوض كاروليس. يفترض أن مكان الاصطدام هو في الزاوية السفلية اليسرى. إن الآلية مماثلة لسقوط حجر في بركة من الماء حين يرسم دوائر حول نقطة سقوطه. لقد كانت قشرة عطارد أقرب إلى الصلابة منها إلى السيولة عند حدوث الاصطدام مما أدى تصلبها بهذا الشكل.
الجروف الصخرية على سطح عطارد
تشير التضاريس على سطح عطارد إلى أن قشرة هذا الكوكب قد تقلصت في الماضي، ومن أهم هذه التضاريس الجروف والتشققات الصخرية الواسعة. نشاهد في هذه الصورة الخندق المعروف باسم Discovery Rupes ، ويبلغ طوله 550 كيلومتراً وعمقه 1.5 كيلومتراً. ومن الواضح أنه تشكل متأخراً نظراً لأنه يمر عبر الفوهة المركزية.
فوهة نيزكية عن قرب
يبلغ قطر هذه الفوهة النيزكية 98 كيلومتراً حيث يظهر في مركزها النيزك الذي سقط على سطح عطارد وأدى إلى حدوثها. يلاحظ تراكم عدة طبقات من الصخور عند حواف الفوهة بسبب قوة الضربة، وتظهر هذه الحواف بوضوح مرتفعة عن المنطقة المحيطة بها. كما يمكن مشاهدة عدد من الفوهات الثانوية الصغيرة الأحدث عمراً.
فوهات جديدة على سطح عطارد
تظهر في هذه الصورة فوهتان بارزتان في الأعلى والأيمن يبلغ قطر كل منهما حوالي 40 كيلومتراً. تبدو هالات الغبار الساطعة التي تغطي منطقة الفوهتين والأشعة المحيطة بهما مغطية للمعالم الأخرى المجاورة على سطح الكوكب، ويشير ذلك إلى أن هاتين الفوهتين هما حديثتان نسبياً نسبة للمعالم المجاورة.
فوهة مزدوجة
تظهر هذه الصورة فوهة نيزكية مزدوجة يبلغ قطرها الأكبر 200 كيلومتراً. تتشكل مثل هذه الفوهات حين تحدث ضربة نيزكية في مركز الفوهة الناجمة عن ضربة سابقة مما يؤدي إلى تشكل فوهتين متحدتي المركز. ويلاحظ أن مستوى الفوهة الداخلية أخفض من مستوى الفوهة الخارجية. هناك الكثير من هذه الفوهات على سطح عطارد.
هذا فيديو تم توثيقه لرحلتنا لكوكب عطارد
من قبل ركاب الرحله
https://www.youtube.com/watch?v=i9p0jz8qpko
اعداد
فهد الجهني
انتظرونا غدا و رحلتنا الى
كوكب الزهرة