من مبشرات الوسم القادم
تتوقف نجاح التوقعات لهذا الوسم على عدة عوامل فهذا العام اختلف كثيرا عن العام الماضي من حيث
احترار البحر الاحمر وبحر العرب وتكدس رطوبة في القرن الافريقي بوضع افضل من العام الماضي حيث سجل جفافا
في الصومال والقرن الافريقي
وكان لظهور حالة مدارية فوق بحر العرب دورا في جفاف الجزيرة وخمود نشاط ديناميكية البحر الاحمر وطول وسم العاام الماضي لم نشهد نشاط للمنخفض السوداني وماشهدناه هو نشاط للمنخفض الحراري ومحدود وفي اوقات لاتتزامن مع النزولات العلوية الباردة
وسبب تاثير الحالة المدارية على اجواء الجزيرة العام الماضي هو جذب الرطوبة لمركز المنخفض وجذبها بعيدا لخارج الجزيرة جتوب شرق واستفادت منها سلطنة عمان في قيم ضغط منخفضة في حين
كانت قيم الضغط مرتفعة فوق البحر الاحمر ولو كانت متساوية لعملت على تحفيز المنخفض السوداني
وهذا ادي الى تغير في الضغط ليتمركز المرتفع الجوي من شرق افريقيا وحتي جنوب شرق الجزيرة فترة طويلة
لذلك توقعات هذا العام مختلفةمن حيث الظروف التي رصدت مثل :
1- تحسن مستوى الرطوبة في القرن الافريقي
2- لم تسجل حالات مدارية فوق بحر العرب جنوب الجزيرة (بعض الحالات تفيدنا وبعضها لانستفيد منه مثل العام الماضي )
مما تختلف قيم الضغط وسبب ذلك جفاف القرن الافريقي
3- لذلك التسخين الحراري لسطح الارض يلعب دور في اي حالة عدم استقرار
لذلك عند مرور هواء بارد فوق سطح ادفئ منه وتقابل هواء بارد مع هواء دافئ سبب لحالة عدم استقرار
وهذا متوقع هذا العام لوجود الفوارق الحرارية وتحسن الظواهر الفلكية
لذلك لو تمعنا في حركة نطاقات الضغوط الجوية لوجدناها تتحرك مرتين في فصل الصيف والشتاء بمعدل 5- -10 درجات
ومع الثلاثة الاسابيع القادمة تتضح حركة الضغوط من شمال غرب اوروبا وحتى سواحل ليبيا ومصر وهي متوقع دورها بقوة هذا العام ( في حالة سيطرة مرتفع جوي على شمال غرب اوروبا دفع بالمنخفضات للبحر المتوسط وجهة الجزيرة العربية ) وكان محفزا للمنخفض الحراري والسوداني وهذا بمشيئة الله
واهم شئ اي رصد لحالة مدارية واتخاذها لنمط العام الماضي سيقلب كل التوقعات سلبا والله اعلم