[غانم الضومري]

حاولنا مواكبة الأحداث .. طالت وسئمنا الوضع هناك .. مضى أكثر من سنة وثمانية أشهر ، لا جديد ..
فمناظر الجثث متناثرة على جنبات الطرق ..والقتل مستمر ..

لم يبقى شيء ندافع عنه ..

جل الرجال استشهدوا وأكثر الأعراض انتهكت ، وكل الأموال نهبت ..

لم يبقى للكرامة في بلااد الكرمة كرامة ..

أين المفر .. فلا حدود يستطيعون الوصول إليها ، ولا بلدٍ أو سكن يأوون إليه ، ولا أكل يجدونه ..
ولا أمل يلوح بالأفق .

ياالله يا أكرم الأكرمين ..
أكرمهم بالخلاص من واليهم الذي طغى وتجبر وأهلك أهل بيته لا عمر الله له بيتا بالدنيا والاخرة ..

حشر ثيران الدمار العربي حكامهم ، وكأنهم يحشرون جنياً ..

منهم من استلسلم للرقية الشعبية وعمل بها سريعا ، وأنقذ نفسه وهم المخلصون ..

حتى وأن ظلمه شعبه وثار عليه دون سابق انذار ..

وهم الأقل خسارة وتفاوتت نسبة الخسائر بين الثيران وحكامهم ،

كان أفدحها وأشنعها وأسواءها .. والتي حطمت الرقم القياسي في ظلم الوالي على ولااياه عبر التاريخ ..
إنه الجنـي بشار فهو متمرد ولا يحشره إلا الدعاء . اكثروا الدعاء ولا تيأسوا .. فالحق منتصر بإذن الله .

التدخل العسكري من أي دولة .. يعني شرارة الحرب العالمية الثالثة ..

لست متشائما .. ولكني لا أستبعدها .. ولا يوجد بين الدول التي نرى أنه يحق لها التدخل العسكري القدرة ولا الرغبة في قدح شرارة الحرب العالمية ، الثالثه ثابته ، نهاية العالم ..

فإما إنا نرضى بإبادة الشعب السوري المسلم ونتفرج وننتظر من يفوز .. فإن لم تكن هذه مصيبة فأين المصيبة . أيقتل أهل الشام أم تدوي صفارات الإنذار .!؟.

الكل يعلم أن الأوضاع الاقتصادية لكل دول العالم متردية ومترنحه .. ولن يجازف أحد بحرب خارج أرضه ، واقتصاده على وشك الانهيار . . ( الكل بلشان بنفسه ) .

منح الغرب للعرب موطأ قدم على هذه البسيطه .. وكانت المنحة الصريحة الأول هي الأردن ، ( قوردن أي حديقه ) وطرد العرب الذين بانت مطامعهم هناك .. وثار السوريون على الفرنسيون طلبا للحرية وبعد خمسين عاما رأوا الحرية من با شر . الذي سبق وأن قال ( بدكن حريه ؟......... !) اللهم أذله مثلما أذل الأنسانية برمتها وأهانها ..

وهاهم يلجؤون مرغمين إلى الحديقة العربية والبقية تأتي ..

ستبدي لك الأيام ماكان غائبا ...

سبحانك اللهم وبحمدك .

تحيتي