إخواني الكرام أشكركم جميعا على نبل أخلاقكم والعبارات الجميلة التي خرجت من أناس قدوة في الأخلاق والثناء الذي لانستحقه وما نحن إلا مكملون لكم
قراءة لنمط الأمطار لهذا العام بصفة عامة حسب إجتهادي الشخصي
يبدأ موسم الأمطار هذا العام من بداية رمضان وربما حول 5 رمضان قد يتقدم أو يتخر قليلاحسب قوة ووفرة العناصر والمناطق المستفيده من هذه الفترة هي جنوب الجزيرة صفة عامة اليمن وجنوب المملكة ومن منتصف رمضان تبدأ تستفيد المناطق إلى الطائف وخاصة جنوبه وفي العشر الأواخر من رمضان تكون المناطق المستفيدة إلى العيص شمال غرب المملكة وهناك لغز بالنسبة للعيص حيث أنه يتأثر بهذه الفترة بأمطار غزيرة أكثر من التي بعدها وسأتحدث عن الأسباب في حينها بإذن الله تعالى بالنسب لمكة والسواحل إلى الرايس وربما ينبع في العشر الأواخر قد تتأثر بخلايا رعدية ليلية أمطارها جدا خفيفة قد تستمر إلى ساعات الفجر الأولى في بعض الأحيان
نأتي لأيام العيد ومابعده حيث هذه الفترة يتغير الوضع للأفضل بإذن الله تعالى وتبدأ تخرج الخلايا الرعدية من الظهيرة وتستفيد الطائف ومرتفعات مكة إلى المدينة بأمطار تكون غزيرة في بعض الأحيان وفي هذه الفترة قد تشاهد السيول في أو دية الحجاز حسب قوة العناصر المتوفرة والله أعلم قد تتأثر المناطق الواقعة شرق المرتفعات مثل بيشة وأجزاء من وادي الدواسر ونجران وبشكل أقل المهد وشرقه ولكن المناطق الأكثر إستفادة والله أعلم هي مرتفعات مكة والحرة بين مكة والمدينة إلى المدينة المنورة والغريب أن فرص أبها تقل عن فرص الطائف في هذه الفترة ثم بعد العاشر من شوال والله أعلم ندخل في فترة شبه إستقرار ولاتخلوا من مفآجآت على الحجاز ومرتفعاتها وبشكل أفضل عسير وشرق جيزان إلى حول 24 من القعدة حيث أنه من بعد هذا التاريخ تعتبر الفترة الذهبية للمرتفعات وخاصة في الحجاز حيث تتأثر بالأمطار التي قد تكون غزيرة وتستمر لأيام والغريب أن العيص فرصها في هذه الفترة قليلة فسبحان الله
وبعد الحج وفي نهاية ذي الحجة وبداية محرم تبدأ الفترة الأقوى والأهم والأعم حيث تتغير حركة السحب بإذن الله تعالى ولايختلف على تغير حركتها إثنان وهذه الفترة تستفيد منها عموم الجزيرة خاصة الجنوب والحجاز ونجد خاصة شمال الرياض والقصيم وكذلك الشرقية وحائل وربما جنوب تبوك والمناطق الأقل إستفاده هي الشمال جهة عرر وسكاكا والقريات والله أعلم وهذه الفترة تبدأ تتعمق فيها المنخفضات القادمة من جهة البحر المتوسط جنوبا وهذا مايفسر إستفادة عموم الجزيرة في حال قوة نشاط منخفض السودان ولكن المستفيد الأكبر في هذه الفترة غالبا ما يكون السواحل الغربية خاصة سواحل وسط البحر الأحمر تظل هذه الفترة فترة مفآجآت حتى منتصف شهر صفر حيث من منتصف شهر صفر وغالبا ما تحصل حالات ماتسمى بالكسير في الحجاز في هذه الفترة وهي من أقوى الحالات التي تشهدها الحجاز والساحل الغربي من شمله إلى جنوب وسطه وفي النادر إلى جنوبه بعد ذلك يحصل شبه إستقرار بإستثناء سحب البرد والأمطار الخفيفة من حالات من متوسطة إلى خفيفة هنا وهناك ولكن الحالات تتركز على الشمال جهة ضبا والوجه وتبوك إلى عرعر وسكاكا وباقي الشمال من بعد بداية أو منتصف شهر ربيع الأول ومن نهاية شهر ربيع الثاني هناك فترة تستفيد منها الحجاز وربما نجد ولامعلومات لدي عن باقي المناطق ومن نهاية شهر جماد الأولى قد تبدأ فترة المراويح والحديث يطول عن هذه الفترة وللحديث بقية
هذا فيما يخص الأنماط السنوية حسب الإجتهاد أما الأمطار وقوة حصولها من ضعفه ووجودها من عدمه فهذه علمها عندالله ولا يعلمها إلا هو
لذلك لايجي أحد ويظن أن حديثي عن توقعات موسمية لأن التوقعات تحتاج لمعطيات وإلى الآن لم يتوفر منها إلا القليل
المعطيات المتوفرة الآن
هي الشمالية وبعض الناس يظن أن الشمالية وبال وهذا ليس صحيح سيطرة الشمالة المطلقة صحيح مشكلة أما وجودها فهو عنصر مهم من العناصر التي أغفلها الكثير من المتابعين فهي توفر أحد العناصر الثلاث وهو عنصر التبريد لذلك وجودها الآن يعطي دلالات قوية لوضعية آخر رمضان
وفترة العيد ولكن ننتظر باقي العناصر التي قد تتوفر مع تحرك الهند الموسمي بإذن الله تعالى وبعدها نعطي قراءتنا وبالله التوفيق والله أعلم وأحكم