اكذوبة الاحترار العالمي ..هي شكل من اشكال الاستعمار الحديث وبتزاز العالم الثالث...
إن فكرة الترويج للاحترار العالمي باعتباره نتيجة للنشاط الصناعي البشري ولدت في عهد رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت ثاتشر في الثمانينات، إذ طالبت الباحثين وأغرتهم بالأموال الطائلة للبحوث التي تثبت تلك النظرية، كما يذكر وزير ماليتها السابق اللورد لاوسن بلايبي (Lord Lawson Blaby). ويتحدث بلايبي في الفلم الوثائقي المذكور مشيرا إلى أن دافع ثاتشر وراء ذلك هو الترويج لفكرة أن الطاقة النووية هي أكثر نظافة وفعالية للبيئة من مصادر الطاقة التقليدية. لكن هذا الدافع مشكوك فيه حسب ما سيأتي في المقالة الخاصة المرفقة مع هذا التقرير عن دور العائلة المالكة والأوليجاركية البريطانية وحكومة ثاتشر في نشر فكر شيطاني معادي للفكر المسيحي والتوحيدي عموما يخص طبيعة الانسان وعلاقة الانسان بالكون. على أية حال فإن ما بدأته ثاتشر أصبح عكس تلك النية، فقط أعطى توجهها الضوء الأخضر لعملية تزوير علمية عالمية. إن الحركات البيئية والحكومات أصبحت تضايق العلماء والباحثين وعلماء الاقتصاد الذين يفندون فكرة أن النشاط الاقتصادي الإنساني هو المسؤول عن انبعاث غازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري مثل غاز ثاني أوكسيد الكاربون. فقد أثبت هؤلاء أن المنتج الأكبر لهذا الغاز، الذي تتكون منه أجسامنا وأجسام الكائنات الحية على سطح الكوكب، هو البحار والمحيطات بالدرجة الأولى ثم البراكين وثم العمليات العضوية لجميع أنواع النباتات والأحياء على سطح الكوكب، ثم يأتي النشاط الانساني الصناعي بنسبة أقل من 3%. كما أنهم يثبتون أن أكبر عوامل الدفيئة على الاطلاق هو ليس ثاني اوكسيد الكاربون بل "الماء" الموجود في الجو في شكل بخار وهو المسؤول عن 97% من عملية حبس أشعة الشمس داخل الغلاف الجوي! ثم يشيرون إلى علاقة النشاط الإشعاعي للشمس بالأرض عبر العصور ودور الاشعاع الكوني في تبريد كوكب الأرض عبر خلق الغيوم. كما أن هناك الدورات المناخية التي لها علاقة بطبيعة دوران محور الأرض اقترابا وابتعادا من زاوية الميل تجاه الشمس، وهو الأمر الذي يؤدي إلى العصور الجليدية في دورات مدتها 100000 عام. وهناك من الأدلة العلمية ما يثبت العكس تماما عن النظريات التي تروج لها اللجنة الدولية لتغير المناخ وآل جور وأمثاله. إذ أن ارتفاع درجة حرارة الأرض عادة "يسبق" تاريخيا ارتفاع مناسيب ثاني اوكسيد الكاربون في الجو بشكل يعكس تماما العلاقة بين هذا الغاز والحرارة.
لكن هل هناك من يريد الاستماع لصوت العقل وينظر إلى الأدلة العلمية التاريخية المتوفرة. الجواب كما نراه من إصرار الحكومات والحركة البيئية على نظرية الاحترار العالمي هو "لا"!
ليس هذا فحسب، بل وتم تهديد العلماء بالقتل أو قطع أرزاقهم وتلطيخ سمعتهم إذا ما استمروا في معارضة هذه النظريات.
لقد وصلت البروفيسور تيموثي بال (Timothy Ball)، الأستاذ في علم المناخ سابقا في جامعة وينيبيج، خمسة تهديدات بالقتل عبر البريد الألكتروني منذ أن بدأ يشكك بنظرية تأثير الانسان على تغير المناخ. ويقول البروفيسور بال "أن الحكومات الغربية قد ضخت المليارات من الدولارات في جيوب الباحثين والمؤسسات، وهذه المؤسسات والأشخاص يشعرون بأن مستقبلهم المهني قد يهدد. أنا أتحمل أن يتم وصفي بالمشكك، لأن على جميع العلماء أن يكونوا شكاكين. لكنهم بدؤوا يصفوننا "بالمنكِرين" بكل ما تحمله تلك الكلمة من معاني بالنسبة لإنكار المحرقة. هذا أمر مقزز. لقد أصبحت الحملة خبيثة وشخصية جدا."
أما البروفيسور ريتشارد ليندزن (Richard Lindzen) أستاذ علوم طبقات الجو في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا فقد ذكر مؤخرا: "إن العلماء الذين يعارضون النظريات التخويفية عن المناخ قد أصبحوا يرون مصادر تمويلهم وهي تجف وأعمالهم يستهزأ بها ويوصفون بأنهم ألعوبة بيد الشركات الصناعية. نتيجة لذلك، تحصل الأكاذيب عن تغير المناخ على المصداقية حتى عندما تصطدم بوجه العلم." ويقول البروفيسور نايجل كالدر (Nigel Calder)، المحرر السابق للمجلة العلمية نيو ساينتست ومؤلف كتاب عن الشمس وتأثيراتها المناخية: "إن الحكومات تسعى لتحقيق الإجماع عن طريق خنق أي عالم لا يتفق معها. حتى أينشتاين نفسه ما كان ليحصل على التمويل في ظل هذه الظروف الحالية."
في عمود صحفي نشر في صحيفة بوسطن جلوب الأمريكية، حاولت الكاتبة ايلين جودمان إعطاء سياسة تخويف الناس من العلماء وجها سياسيا مقبولا، حيث كتبت: "أود أن أقول أننا في زمن يستحيل فيه إنكار الاحترار العالمي. لنقل فقط أن منكري الاحترار العالمي هم على قدم المساواة مع منكري المحرقة، بالرغم من أن أحدهما ينكر الماضي والآخر ينكر الحاضر والمستقبل."