الدلائل تشير إلى أن الدرع العربي خضع من خلال الزمن الأركي لالتواء حوضي جعل أرضه تهبط إلى أسفل فغمرتها مياه البحر وتراكمت فيها الرواسب بعدما تعرضت للانكسارات واندفاع المنصهرات الجوفية من خلال الشقوق التي تعرضت لها بسبب هذه الانكسارات التي أصابت صخوره النارية القديمة التي تمثل في نفس الوقت القوى التي تكونت حولها القارات
إن هذا الدرع بعد أن تماسكت أرضه أصبح كتلة صلبه ت حولت بفعل التعرية إلى سهل سفلي ومالت أرضه إلى الشمال والشرق وغطتها مياه بحر (تيثس القديم) ولعل من بقايا هذا البحر القديم البحرية التي اكتشفها (برترام توماس) في الربع الخالي عام (1939م) والذي قال عنها: إنها تمثل بحرية من المال المالح يبلغ طولها سبعة أميال وبها بقايا حيوانات ونباتات مبعثرة هناك، والذي تأكد لدى العلماء فيما بعد أن تلك البحرية كانت فيما مضى جزءاً من الأراضي التي غمرتها مياه بحر تيثس القديم في سالف عهدها وأصبحت أرضاً يابسة بعد أن غار عنها وغيرها. وهذا وبسبب الغطاء المائي الضحل الذي غطى الدرع بحقبة وجود بحر تيثس بالجزيرة تكونت على صخوره غطاءات رقيقة من الرواسب البحرية التي تأخذ بامتدادها الشكل الأفقي الذي لم يتأثر بحركات قشرة الأرض ليشمل بتكونيه نطاقاً يعرف باسم (الرف العربي)