عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 2007-12-17, 09:41 PM
الصورة الرمزية ولد حريملاء
ولد حريملاء ولد حريملاء غير متواجد حالياً
خبير ومحلل في الطقس
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 9,779
جنس العضو: ذكر
ولد حريملاء is on a distinguished road
افتراضي

اسرائيل تعيش الخوف من زلزال كبير

هذا الموضوع بعيد عن المناخ لكنني مضطر إلى وضعه هنا لكم
بقلم جاك بنتو

تعيش اسرائيل الخوف من زلزال كبير يعتبر
الخبراء انه وشيك "خلال الاعوام المقبلة"،
وذلك بعد سلسلة من الهزات الارضية اخيرا.
وقال البروفسور يافيم غيترمان من دائرة رصد الزلازل في معهد اللد الجيوفيزيائي
قرب تل ابيب "يمكننا التأكيد انه سيقع زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريشتر خلال
الاعوام المقبلة".
واضاف "قد يحصل غدا او بعد اعوام"، ملاحظا انه "استنادا الى الاحصاءات، فان
زلزالا بقوة ست درجات قد يقع (في المنطقة) كل ثمانين عاما".
ويعود آخر زلزال قوي الى 11 تموز/يوليو 1927. وبلغت قوته 6،2 درجات وحدد مركزه
في شمال البحر الميت وقضى جراءه نحو 300 شخص من القدس الى اريحا (الضفة الغربية).
واوضح الاختصاصي ان "الزلازل الاخطر والتي تبلغ قوتها سبع درجات، تفصل بينها
احصائيا فترات زمنية اطول".
وكان زلزال بهذه القوة سجل في اول كانون الثاني/يناير 1837، وحدد مركزه في
وادي حولا في الجليل الاعلى (شمال) وادى الى تدمير مدينة صفد واسفر عن اربعة الاف
قتيل.
وبحسب تقديرات معهد اللد، فان زلزالا كبيرا بقوة سبع درجات ومركزه شمال وادي
الاردن او البحر الميت سيؤدي الى ما بين 8200 و9500 قتيل واكثر من عشرين الف جريح
فضلا عن تشريد نحو 200 الف شخص.
والسبب الرئيسي لهذه المخاوف ان اسرائيل تقع وسط الفالق السوري الافريقي، الذي
يمتد من وادي حولا حتى البحر الاحمر مرورا ببحيرة طبريا ووادي الاردن والبحر
الميت.
وسجلت على التوالي ثلاث هزات ارضية بقوة اربع درجات في 21 و23 تشرين
الثاني/نوفمبر والثاني من كانون الاول/ديسمبر، مذكرة الاسرائيليين بانهم يعيشون
في احدى مناطق الزلازل الاكثر حساسية في العالم.
ويروي المؤرخ اليهودي فلافيوس الذي شهد احتلال الرومان للقدس في العام سبعين
للميلاد، انه في العام 31 قبل الميلاد قضى نحو ثلاثين الف شخص في زلزال مركزه
منطقة البحر الميت.
واستباقا لاي كارثة، تزود معهد اللد التجهيزات الضرورية لابلاغ السلطات بمركز
الزلزال وقوته في الدقائق العشر الاولى التي تليه، وذلك لاطلاق عمليات الاسعاف.
والجيش ليس بعيدا من هذه التدابير. فقد استحدث خط هاتفي خاص بين دائرة رصد
الزلازل والقيادة العسكرية المكلفة الدفاع المدني.
ووضعت ملصقات في الادارات العامة لارشاد السكان مثل الاختباء تحت طاولة او
تفادي استخدام المصعد. لكنها تبدو من دون طائل في مواجهة الاخطار الكبيرة.
واوصى الجيش الاسرائيلي على الموقع الالكتروني للدفاع المدني السكان
بالاستعداد "قبل 24 الى 72 ساعة، لانه في حال وقوع زلزال كبير فان المواصلات
والطرق ستنقطع وستجد فرق الاسعاف صعوبة كبيرة في الوصول اليهم".
ومنذ 1995، تطبق في اسرائيل معايير مشددة في عملية البناء. فقد نصبت اجهزة
التقاط تستطيع رصد المؤشرات الاولى لاي زلزال، لافساح المجال امام القطاعات
الصناعية الحساسة لقطع الكهرباء والغاز في اللحظات الاولى والتخفيف من الخسائر
قدر الامكان.