[ابا حفص]

السلام عليكم
بارك الله بك أخي سعد على الموضوع القيم
أولا أخي سعد بحمد الله وكما عهدناك فلك أيادي بيضاء والحمدلله وهنا بالنسبة ولتواصلي معك فإنني اجد القليل من أمثالك بأخلاقهم وأمانتهم العالية ..ولا أزكي على الله أحد
بداية أعتقد ان هذا امتحان لك , وكما يعلم الجميع البشر معادن وكثير منهم تختلف أهوائهم وطريقة تفكيرهم ,ولذلك اعتبر هذا الموقف امتحان لك ولقوة صبرك وامتلاكك لغضبك .
واقول امتحان لأنه ولربما تتغير وجهة نظرك للعديد من الأشخاص بحكم تجربتك مع هذا الشخص
والحكم على جميع من تعرفهم بأنهم على شاكلته وهنا المشكلة.
وبالنسبة للشخص المعني فإنني على ثقة بأنه امتلكه بعض الغضب وهو نادم على ذلك بالتأكيد فبعدما تهدأ نفسه ويراجع غضبه ونسأل الله لهذا ان يكون. وهو يدري بالتأكيد أنه إن كان يمتلك قوت يومه حاليا فغيره الالآف لا يجدون ما يسدون به رمقهم .

ولن أطيل أكثر من ذلك.

قال تعالى: ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله)

وأذكرك وأذكر نفسي بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"رأيت قصورا مشرفة على الجنة,فقلت:
ياجبريل لمن هذه؟ قال: للكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس"

كان الأحنف رحمه الله تعالى كثير العفو وكان يقول:
ماآذاني أحد إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث:
*إن كان فوقي عرفت له فضله
*وإن كان مثلي تفضلت عليه
*وإن كان دوني أكرمت نفسي عنه.

وكما قال الشاعر:
فَهبني مُسيئًا كالذي قُلتُ ظَالمًا...فَعفوًا جَميلاً كيْ يَكونَ لكَ الفضلُ
فــإن لــم أَكُن للعفـــوَ مِنكَ لِســوء ما...أتيـــتُ بهِ فــأنتَ لــهُ أَهـــلُ..