عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 2007-12-15, 10:59 PM
الصورة الرمزية ولد حريملاء
ولد حريملاء ولد حريملاء غير متواجد حالياً
خبير ومحلل في الطقس
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 9,779
جنس العضو: ذكر
ولد حريملاء is on a distinguished road
افتراضي

مؤتمر المناخ العالمى يتوصل إلى اتفاق والخضر ينتقدون


جزيرة بالى(اندونيسيا)15 ديسمبر
توصل مندوبو الدول المشاركة فى مؤتمر الامم المتحدة للمناخ فى بالى اليوم الى اتفاق
خارطة طريق للمفاوضات الرامية الى ابرام معاهدة لمكافحة ظاهرة الاحتباس
الحرارى بعد انتهاء العمل ببروتوكول كيوتو .
لكن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد محادثات أخيرة في الساعات الحاسمة
بعد أسبوعين من المحادثات فى جزيرة بالي الإندونيسية ساعد على التوصل
اليه تحول متأخر شهده الموقف الأمريكي قوبل بانتقادات من جماعات الدفاع
عن البيئة على اساس انه لم يحقق طموحاتها.
وقالت جماعة أوكسفام الدولية إنه رغم الدليل العلمي الذي يؤيد خفض
الانبعاثات في الدول المتقدمة بنسبة تتراوح بين 25 إلى 40 % فإنه "ليس
هناك هدف واضح من أجل تخفيضات الانبعاثات على مستوى العالم" فيما يسمى
"خريطة طريق" بالي.
وبعد مفاوضات ماراثونية طوال الليل والتي أثارت في أول الأمر صراعا بين
الولايات المتحدة واوروبا حول ما إذا كانت الوثيقة ستاتي على ذكر أهداف
محددة للدول الغنية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري
وافق ممثلون عن 187 دولة على إطلاق المفاوضات تجاه اتفاقية أقوى لمكافحة
التغير المناخي.
وربما تنجح المحادثات التي من المقرر أن تستكمل في عام 2009 في
المساعدة على تحديد كيفية تحكم العالم في الأعوام القادمة في تغير
المناخ وإلى أي حد من القسوة ستكون تبعات التغير المناخي.

وخلال المواجهة التي جرت في الساعات الاخيرة من الاجتماع قرر الوفد
الأمريكي تحت الضغوط الشديدة الانضمام للمحادثات العالمية
وقالت رئيسة الوفد الأمريكي باولا دوبريانسكي "أعتقد أننا قطعنا شوطا
كبيرا هنا... وفي هذا الإطار فان الولايات المتحدة ملتزمة تماما بهذا
المجهود وتريد حقا ضمان أننا جميعا نتصرف معا ونمضي قدما لننضم
للإجماع".
ومن جانبه قال الصندوق العالمي للحفاظ على الحياة البرية (دبليو دبليو
أف) إن ثمن المشاركة الامريكية هو إتفاق ضعيف من حيث الجوهر.
وقال مدير برنامج التغير المناخي في الصندوق هانز فيرولمي "إن خريطة
طريق بالي تركت مقعدا على الطاولة للرئيس الامريكي القادم ليقدم إسهاما
حقيقيا في الكفاح العالمي لوقف التغير الخطير في المناخ".
وفي الوقت نفسه لم تفقد جماعة جرينبيس (السلام الاخضر) ثقتها فى ان يجبر
تصاعد الضغط على كل قارة الحكومات على مدى العامين المقبلين على
الموافقة على تخفيضات عميقة لا مفر منها في إنبعاثات غازات الاحتباس
الحراري . وقد ضربت ألمانيا بالفعل مثالا يحتذي بالاعلان عن إنها ستخفض
إنبعاثاتها بمقدار 40% بحلول عام .2020
وقال جيرد ليبولد المدير التنفيذي لمنظمة جرينبيس الدولية "لابد ان
تبدأ الدول الصناعية الآن وفورا في وضع أهداف طموحة لخفض الانبعاثات ...
ونحن على ثقة بأنه قريبا ستتولى إدارة الأمريكية جديدة الامر ".
وقد تم التوصل إلى الإتفاق بعدما حث الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج
يودويونو والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الوفود على تحقيق تقدم.
وقال بان كى مون إنه شعر بإحباط من مستوى التقدم في المؤتمر وحث الوفود
على سرعة الإتفاق على خطة حل وسط لبدء المفاوضات من أجل التوصل
لمعاهدة جديدة بشأن الاحتباس الحراري في العالم.

واضاف " الكثير جدا معرض للخطر. والبديل عن تحقيق تقدم في جهودنا هنا
ليس مقبولا".
وتعثرت المفاوضات صباح اليوم السبت بعد أن أعربت الدول النامية ومن
بينها الهند والصين عن مخاوف بأنها قد تجبر على قبول معايير ملزمة لخفض
الانبعاثات لأول مرة. وجادلوا أن أي إلتزام من هذا القبيل سوف يقلص
النمو الاقتصادي ويقيد جهود تقليل مستويات الفقر
وطالبت الدول النامية بأن يتم الاعتراف بحاجتها الخاصة للمساعدة
التكنولوجية من الدول الغنية بشكل كبير في الوثيقة.
وكان الوفد الامريكي قد رفض في البداية هذه المطالب ولكنه لين موقفه بعد
إنتقاد الوفود للموقف الامريكي وحثهم على إعادة النظر فيه.
ويتضمن القرار المتفق عليه تعهدا بالتفاوض حول مرحلة ثانية اكثر قوة من
بروتوكول كيوتو بحلول عام 2009 وبدء عملية تمويل وتوصيل التكنولوجيا
النظيفة للدول النامية واقامة صندوق لمساعدة ضحايا التغير المناخي.

وقال وزير البيئة الاندونيسي ورئيس المؤتمر رحمات ويتويلار "هذا تقدم
حقيقي وفرصة حقيقية للمجتمع الدولي ليكافح بنجاح ظاهرة تغير المناخ"

وقال وزير شئون البيئة الالماني سيجمار جابريل "إن قدرا كبيرا قد تحقق
أكثر مما هو متوقع فى ضوء ما تتعرض له المصالح المختلفة من اخطار ".
وقال إنه في الوقت نفسه فالنتائج التي خرجت من المفاوضات الشاقة كانت
أقل مما كانت تأمله المانيا والاتحاد الاوروبي.
ولأول مرة سوف تهتم معاهدة الاطارحول التغير المناخي التابعة للامم
المتحدة أيضا بالمشكلة القائمة لنسبة الـ20% من الانبعاثات الغازية في
العالم التي تسببها مشكلة قطع الاشجار.
وفي وقت سابق من العام الجاري حددت الهيئة الحكومية الدولية المعنية
بتغير المناخ والتي فازت بجائزة نوبل التبعات غير المقبولة للتغير
المناخي خارج إطار الرصد وقالت إن درجات حرارة الأرض يمكن أن ترتفع
باكثر من ست درجات مئوية بنهاية القرن مما سيؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد
والنظم البيئية في كل أنحاء العالم.