تقارير تشكك في ان الطاقة النووية هي الحل لمكافحة الاحتباس الحراري
من نيك تريفيثان .... سنغافورة 14 ديسمبر
تشكك تقارير في مقولة ان الطاقة النووية هي الحل الامثل لمكافحة الاحتباس الحراري
وتشير هذه التقارير الى ان أنشطة استخراج اليورانيوم ومعالجته هي التي
تسهم في تراكم غاز ثاني اكسيد الكربون وتكثيفه في الغلاف الجوي للارض.
وفي الوقت الذي تنتج فيه الطاقة النووية مجرد واحد على خمسين فقط
من كمية الكربون الناتجة عن انشطة احراق الوقود الحفري الا ان اثار
الكربون الناجمة عن الطاقة النووية تتزايد. واثار الكربون هي مقياس
بالطن لكمية ثاني اكسيد الكربون المنبعثة من احتراق الوقود الحفري من
كائن او منشأة ما.
بذلك تكون طاقة الرياح ومختلف انواع الطاقة المتجددة الاخرى أكثر
قبولا وذلك وفقا لتقديرات جماعات الحفاظ على البيئة وبعض واضعي
التقارير السابقة.
ولعدة عقود من الزمن ظلت الصناعة النووية عرضة للانتقادات بسبب
المخاوف الخاصة بالامان النووي الا ان زيادة المعرفة بالاثار الخطيرة
للتغيرات المناخية كثفت التركيز من جديد على خطورة كميات غازات
الاحتباس الحراري الناتجة عن مختلف انواع سلاسل الطاقة.
وقال بن ايليف وهو من الدعاة البارزين في مجال التغيرات المناخية
والطاقة بجماعة السلام الاخضر /جرينبيس/ المؤيدة للحفاظ على البيئة //
اثارة القضية النووية مجرد حيلة لصرف الانظار عن التغييرات المناخية.//
واضاف //هناك بدائل أكثر امنا يمكن الوثوق بها بدرجة أكبر مثل الطاقة
المتجددة الاكثر كفاءة.//
ولاتزال القشرة الارضية تحمل في جعبتها موارد ضخمة من اليورانيوم
تفوق كميات الذهب بالقشرة بواقع 600 مرة الا انه يجري حاليا استنفاد
القدر الاكبر من خام اليورانيوم العالي الدرجة مما اضطر القائمين على
انشطة التعدين والاستخراج الى تطوير اساليب فنية حديثة لاستخراج
اليورانيوم ذي الدرجة المنخفضة.
وهذا بدوره يعني ان استخراج اليورانيوم يتطلب قدرا أكبر من
الطاقة.
ومن بين الامثلة الدالة على ذلك مشروع بحيرة سيجار التابع لشركة
كاميكو بمدينة ساسكاتشيوان الذي ابتلي بعدد من الانتكاسات منها
الفيضانات التي تغمر منجما تحت الارض وهو منجم واعد قد يمد المنطقة يوما
ما بكميات تزيد على عشرة في المئة من اجمالي اليورانيوم المستخرج في
العالم.
واجبرت هذه المشاكل شركة كاميكو على تأجيل استخراج خام
اليورانيوم من عام 2007 الى عام 2011 وقال محللون هذاالاسبوع ان من
المحتمل تأجيل المشروع الى عام 2012 او 2013 .
وقال توني جونيبر من جماعة /اصدقاء الارض/ على هامش مؤتمر الامم
المتحدة لمكافحة التغيرات المناخية في بالي //تقول الاحتمالات ان الطاقة
النووية ستزيد من اثار الكربون المتراكم بسبب الخام المنخفض الجودة
المتبقي في الارض.// وتحتاج عمليات معالجة هذا اليورانيوم بالضرورة الى
كميات اكبر من الطاقة وبالتالي انبعاث المزيد من غازات الاحتباس
الحراري.
وقالت متحدثة باسم منجم ريو تينتو لاستخراج اليورانيوم باستراليا
ان انبعاثات الكربون زادت حول المنجم. فقد انبعثت من المنجم كميات من
غاز ثاني اكسيد الكربون تزن 7ر17 طن لكل طن من اكسيد اليورانيوم
المستخرج عام 2006 مقابل 13 طنا عام 2005 .
واضافت المتحدثة ان جزءا من الزيادة يعزى الى سوء الاحوال الجوية
التي عطلت الوصول الى الخام الذي ترتفع به نسبة اليورانيوم فضلا عن
التوسع في الطاقة الاستخراجية فيما حاولت الشركة ثانية الحد من
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ووصل حجم اليورانيوم المستخرج من المنجم العام الماضي الى 4748 طنا
وادت انشطة الاستخراج الى انبعاث نحو 84 الف طن من غاز ثاني اكسيد
الكربون فيما انتج منجم ريو نحو 3ر28 مليون طن من الكربون.