ففي مكة المكرمة والمدينة المنورة أدى المصلون اليوم صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وفي الرياض أدت جموع المصلين صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله .
وأمّ المصلين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى، تقوى تدعو العبد إلى أن يمتثل لأوامر الله التي أمره باتباعها وإلى البعد عن ما حرم عليه والإكثار من الأعمال الصالحة.
وقال سماحته " إن الدين الإسلامي جاء لجمع القلوب ولتوحيد الصفوف ووحدة الكلمة وأن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ".
وبين العواقب الوخيمة للحسد والتباغض وتمني المسلم زوال النعمة عن أخيه المسلم وأن هذا من الإعتراض على الله في قضائه وقدره،حاثاً على نبذ الضغينة والحسد كما حذر من كذب المسلم على أخيه المسلم والافتراء عليه.
وأوصى سماحته المسلم بأن ينصر أخاه ظالماً أو مظلوماً فإن كان ظالما يردعه عن ظلمه وإن كان مظلوماً ينصره في حقه ويقف معه وأن لا يحقر المسلم أخاه المسلم.
وحث على الإكثار من الاستغفار والتوبة والتضرع إليه سبحانه بالدعاء بأن يغيث البلاد والعباد.
وقال سماحته " إن في إقامة صلاة الاستسقاء اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنا خرجنا اليوم لصلاة الاستسقاء اتباعا وتأسياً بسنته عليه أفضل الصلاة والسلام وطمعاً في فضل الله ورحمته وإيماناً منا بأن الله سميع قريب مجيب".
وحذر من معوقات الدعاء ومنها أكل الربا وشرب الخمر والمعاملات المحرمة وتعاطي المسكرات والمخدرات.
وسأل سماحة مفتي عام المملكة في ختام خطبته الله جلت قدرته أن يغيث البلاد والعباد وأن يسقيهم غيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير آجل نافعاً غير ضار.
// يتبع //