الجواب
(أن لكل فعل ردت فعل !)
وأنه لا يمكن أن تشهد مناطق العالم صيفاً لاهب ثم يستمر المُناخ في وضعه الطبيعي
بل لابد أن يتأثر بذلك خاصةً أن درجة الحرارة تعد من المؤثرات الاساسية في ظروف الطقس
فلا يمكن أن تُتجاوز درجات الحرارة في بعض دول البحر المتوسط 40 درجة مئوية
وتحفظ مياه البحر المتوسط على حرارتها الطبيعية .
بل سيتبع ذلك ارتفاع في حرارة تلك المياه وهذا الارتفاع سوف يدوم طويلاً ولايكفيه
فصل شتوي واحد حتى يبرد بل قد يمر الشتاء وفصل الربيع وهو تحت تأثير الفصول الصيفية الحارة وقد يتبعها شتاء معتدل في تلك الدول ويزيد الطين بله
لأن الفارق الحراري الكبير بين مياه البحر المتوسط واليابسة سوف ينتج عنه تشكل منخفضات جوية اعصارية بقيم ضغطية هابطة جداً لاتتناسب مع ظروف شبه الجزيرة العربية وهذا هو ما يحدث منذ عام 1986 مع ملاحظة أن الفترة التي وقعت بين هذا التاريخ إلى يومنا هذا حصل فهيا
بعض الايجابية لكنها في مجملها قليلة ومتباعده .
ولعل ما حصل في أكتوبر 2005 من تشكل منخفض جوي اشبه مايكون بالاعصار قرب إيطاليا
لهو دليل على ردة هذا الفعل وكذلك ما حصل في حضرموت أخر أكتوبر 2008 وما حصل في جده إلى أخره كلها ردة فعل
والمتصرف في ذلك هو الله سبحانة وتعالى لكنه يسلط جنده على من يشاء من خلقة
{ ونبلوكم بالشر والخير فتنة }.