"الجلفة إنفو" تشهد طيلة يوم كامل جانبا من عملية كسح الثلوج لفتح الطريق بين مدينتي الشارف و الجلفة
قصتنا بدأت من مقر مديرية الأشغال العمومية حيث كان الموعد و نقطة الإنطلاق من هناك صوب دائرة الشارف عبر الطريق الوطني رقم 46...وفي تمام الساعة التاسعة من صبيحة يوم أمس الاثنين إنطلقنا مع فريق عمل مكون من تقنيين مختصين وكاسحة ثلوج إضافة لشاحنة خاصة بفتح الطرقات ، أين إنطلقت الرحلة اتجاه الشارف...
ومن على بعد 10 كلم من مدينة الجلفة بدأت عملية كسح الثلوج و إزالتها وفتح الطريق حتى وصلنا منطقة "شعبة بن كربوع " أين عرفت التدخلات صعوبة أكبر بسبب هبوب الرياح القوية والإنزلاقات في الطريق مما تسبب في انحراف العديد من السيارات، فيما لم نسجل أية حوادث تذكر...
استبشرنا بعدها بفريق قادم من دائرة الشارف وهو تابع لمديرية الأشغال العمومية فرع الشارف حيث أخبرنا بأن الطريق شبه مفتوحة، آخذاً معه كاسحة الثلوج تاركا لنا الشاحنة، و منه قررنا العودة إلى الجلفة....بعدها وصلتنا مكالمة عاجلة تخبرنا بأن هناك عائلة على متن سيارة بها إمرأة حامل عالقة بطريق "بن يعقوب" فقرر فريق العمل ومن جانب إنساني المغامرة بإتجاه بن يعقوب ولحسن الحظ التقينا بشاحنة الحماية المدنية قادمة من الشارف فأبوا إلا أن يرافقونا في مهمتنا وهم مشكورين جدا على ذلك.
بدأت العاصفة الثلجية في الهبوب وازداد الموقف صعوبة وعلقنا أكثر من مرة رفقة عدد قليل من السيارات ...ومكثنا عدة ساعات في الطريق دون العثور على تلك السيارة المراد البحث عنها....و في هذه الإثناء استوقفتنا إحدى العائلات القاطنة بالمنطقة ، حيث قدموا لنا بعضا من القهوة وخبز الشعير فشكرناهم على كرمهم....
وإتجهنا نحو بن يعقوب مباشرة و قد بدأ الظلام في الإنتشار... وتوقفت الشاحنة عن العمل جراء تلة كبيرة لم يستطع أي أحد أن يتجاوزها ...حتى جاءتنا البشرى من رجال الحماية المدنية أنهم تدخلو مع رجال الدرك من جهة الشارف - بن يعقوب وأنقذوا العائلة...على إثر سماع الخبر عدنا أدراجنا ليلا ، فيما كان التخوف الكبير من الإنزلاقات جراء الرياح وعودة الصقيع وبداية إنقطاع الطريق من جديد حتى دخلنا مدينة الجلفة في ساعة متأخرة.... بذلك إنتهت قصتنا مع رجال لاينامون ولايرتاح لهم بال كعمال الأشغال العمومية ورجال الحماية المدنية ورجال الدرك فلهم كل التحية والشكر على سهرهم وتعبهم من أجل حمايتنا والسهر على راحتنا