100 عالم مناخي : يجب خفض الاحتباس لحماية الارض من الحرارة
دعا 100 من أبرز الباحثين في مجال المناخ في العالم
خلال مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ إلى صياغة اتفاقية طموحة
قائلين إن العالم يشهد دون شك تغيرا مناخيا يسبب عواقب مدمرة.
وقال الباحثون في بيان إن ارتفاع درجة حرارة الأرض المرتبطة بانبعاثات
الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون يجب أن يبقى
أقل من درجتين مئويتين لتجنب وقوع أسوأ نتائج الاحتباس الحراري مثل
ذوبان القمم الجليدية بالقطبين وحدوث تقلبات جوية قارصة مثل الأعاصير
والفيضانات والجفاف والتصحر.
وقال الباحثون الذين ينتمون إلى 26 دولة إن الدراسات العلمية تؤكد أنه
يجب خفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 50 % عن
مستوياتها في التسعينيات بحلول عام 2050 من أجل السيطرة على درجة حرارة
الأرض.
وتابع العلماء في البيان: "إننا كعلماء ندعو المتفاوضين إلى التوصل
لاتفاق يضع هذه الأهداف كمطلب أدنى لإبرام اتفاقية مناخية عالمية تتسم
بالنزاهة والفاعلية".
وذكرت الولايات المتحدة التي غالبا ما تتهم بعرقلة جهود السيطرة على
التغير المناخي اليوم الخميس أنها لن توافق على تحديد أهداف معينة للحد
من انبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بمؤتمر المناخ الذي تعقده الأمم
المتحدة بمنتج بالي الإندونيسي.
وقال هارلان واتسون رئيس الوفد لامريكي المشارك بالمؤتمر إن الولايات
المتحدة ستستضيف محادثات منفصلة لأكبر الدول المسببة في غازات الاحتباس
الحراري لتواصل في عام 2008 المحادثات التي بدأت في أيلول/سبتمبر
بواشنطن.
وقال في نوسا دوا مقر انعقاد المؤتمر إن "الارقام الواضحة" ربما تطرح
للنقاش خلال تلك المحادثات.
وقال واتسون إن المحادثات التي ستستضيفها الولايات المتحدة لا تدخل في
مجال منافسة مع مفاوضات الأمم المتحدة لكنها تهدف عقد المناقشات على
نطاق أوسع.
ويطالب الاتحاد الأوروبي ودول أخرى بأن يحدد مؤتمر بالي هدفا للدول
الصناعية كي تحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين
25 % و40 % بحلول عام .2020
لكن واتسون قال أن الولايات المتحدة متمسكة بموقفها مضيفا "لن نغير
موقفنا".
والولايات المتحدة هي أكبر دولة مسببة لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس
الحراري في العالم وتعرقل الاتفاق على نسبة خفض ملزمة وترفض التوقيع على
بروتوكول كيوتو.
واضمت إليها دول منتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية والدول
النامية في رفض تحديد نسب ملزمة للحد من الانبعاثات. وذكرت الدول
النامية أنها تخشى أن يؤدي هذا الحد إلى عرقلة نموها الاقتصادي.
وتعتبر محادثات بالي التي بدأت يوم الاثنين الماضي وستستمر حتى 14 كانون
أول/ديسمبر انطلاقة لمحادثات ستستمر لمدة عامين للتفاوض حول معاهدة من
أجل الحد من الانبعاثات ستحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي في عام
.2011