عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2012-02-03, 07:03 PM
أم فهد أم فهد غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
أم فهد is on a distinguished road
افتراضي




معنى غَيْثُ:
الغَيْثُ : المطرُ أو الخاصُّ منه بالخير.
ويطلق مجازًا على السَّماءِ والسَّحابِ والكلإِ. والجمع : غُيُوثٌ، وأَغْياثٌ
قال تعالى :
1- { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيثَ وَيَعلَمُ مَا فِى الأَرحَامِ وَمَا تَدرِى نَفسٌ مَّاذَا تَكسِبُ غَدًا
وَمَا تَدرِى نَفسٌ بِأَيِّ أَرضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } لقمان 34
2- { وَهُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ الغَيثَ مِن بَعدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحمَتَهُ وَهُوَ الوَلِىُّ الحَمِيدُ } الشورى 28
3- { كَمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ } الحديد 20





أما ذكر المطر في السنه النبوية :

روى البخاري (933) ومسلم (897) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ
قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلَكَ الْمَالُ ، وَجَاعَ الْعِيَالُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ
[زَادَ البخاري في رواية تعليقاً ووصلها البيهقي :
( وَرَفَعَ النَّاس أَيْدِيهمْ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَ )]
وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ
حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ وَمِنْ الْغَدِ وَبَعْدَ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ
حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ وَغَرِقَ الْمَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا
فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلا انْفَرَجَتْ وَصَارَتْ الْمَدِينَةُ
مِثْلَ الْجَوْبَةِ وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ .
وقد ثبت في الصحيحين عن زيد بن خالد
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
قال الله ((أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب
وأما من قال مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)) متفق عليه.

لم يرد على لسانه صلى الله عليه وسلم في أي حديث مما سبق لفظة المطر
إنما هو إخبارٌ بلسانه عما يقوله الناس أو قالها أحد الصحابة في موضعٍ كان المطر في مؤذياً للعباد
لذا لم تشر تلك الأحدايث الكريمة إلى أن مفردة المطر لا تعني العذاب أو الأذى
بل إنَّ مفردة المطر قد وردت في سياق الأذى كما سبق ذكره



وبهذا يتبين لك أخي القارئ
أن كلمة مطر لم تستخدم في الخير في كتاب الله وإنما استخدمت في
العذاب أو الأذى ولم تكن مرادفة لكلمة غيث أو ماء
الشـــاهد على ذلك
لو رفعنا أيدينا إلى السماء نقول :
اللهم أغثنا

وليس اللهم أمطرنا
بلا شك إن المعنى الأصح لطلب الرحمة والغيث هو :
اللهم أغثنا لأن كلمة مطر لا تصح على المعنى البعيد [ الرحمة والغيث ]

والله أعلم

التوقيع: