عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-02-03, 12:29 AM
خالد العتيبي خالد العتيبي غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجرير
المشاركات: 2,408
جنس العضو: ذكر
خالد العتيبي is on a distinguished road
افتراضي تذبذب الأمطار شبه العقدي على العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة 1959 حتى 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



صورة القمر الفرنسي
20120202_1200


هذا الطرح جزء من دراسة إحصائية قمت بعملها قبل فترة عن :
تذبذب الأمطار في مناطق شبه الجزيرة العربية .
وقد قمت باختيار عدة مناطق في المملكة العربية السعودية
ودول الخليج العربي

ولعلي أبدأ السلسلة بطرح أولها عن :

تذبذب الأمطار شبه العقدي على العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة 1959 حتى 2010

تم جمع البيانات واستيرادها من مصلحة الأرصاد في المملكة
العربية السعودية و التي لم تدخر جهدا في دفع الباحثين بكل ما هو مفيد ونافع في سبيل دراسة مناخ الصحراء القاري والمتذبذب
بحسب بياناته المرصودة عنه .
دراسة علمية مبنية على أسس موضوعية قدر الإمكان .

أولى المحطات التي سنقف عندها هي كما قلنا :

العاصمة السعودية الرياض

محطة الرصد في الرياض خلال الفترة الممتدة من 1959
حتى 2010 على مدى 52 سنة مضت
تركت آثارا واضحة لتذبذب مناخ العاصمة السعودية
ذلك التذبذب هو بمشيئة الله تعالى سمة بارزة لمناخ
الصحراء .


الرسم البياني الرئيسي :




وهي تترك تذبذبا في رصدها لبيانات التهطال
تركت لنا خيوطا تدل على تواجد سلوك شبه عقدي - كل عشر سنوات - يتكرر بزيادة أو نقص .
تميز ذلكم السلوك المتذبذب في رصد المحطة بعد
إدخال البيانات في النمذجة الرياضية
بأنه يحوي دورة من الأمطار الغزيرة ودورة من الأمطار القليلة
دونتها لنا المحطة . اتضحت بعد إجراء المعادلات الرياضية .
واستخلاص الرسم البياني الخاص ببيانات المحطة .

تميزت البيانات بما يلي :


الدورات - الرسم البياني موضحا - :




هناك دورة تعتبر ممطرة بغزارة تمتد خلال ما يقارب العشر سنوات
تزيد بقليل وتنقص يتخللها سنوات جفاف قصيرة .

هناك دورة تعتبر جافة تمتد خلال ما يقارب العشر سنوات
تزيد بقليل وتنقص يتخللها سنوات ممطرة بغزارة تعتبر قصيرة .

من الرسم البياني :


نقاط مهمة أبدتها لنا محطة العاصمة الرياض :

هناك أشبه بالتنظيم لسنوات الجفاف خلال الدورة الجافة تحديدا
فهي تتوالى بعدد خمس مرات - تقريبا - لا تحديدا - دون أي فاصل :

أمثلة متعددة :

1



2



3



4

والخامسة 2011 لكنها لم تدرج في الدراسة .

بالنسبة للسنوات التي تحقق فيها محطة العاصمة الرياض
أمطارا فوق أو وفق المعدلات المتوسطة فهي قليلة
وتتواجد على شكل :
ثلاث سنوات متوالية . كمثل :
الفترة من 1995 حتى 1997
هذه سجل جميعها أمطار فوق المعدل .
ومثلها الفترة من :
1967 حتى 1969

::

السنوات التي تستمر متوالية جفاف انتهت
بأمطار فوق المعدل بحسب المثال :
من عام 1977 حتى 1981 هذه سجلت جفافا في الإجمالي العام للأمطار على المحطة لكن سجلت المحطة 1982 تهطالا فوق
المعدل بواقع 134 ملم
::

الدورة الجافة الحالية الأخيرة والتي بحسب المؤشر الخطي
لقياس متوسط اتجاه سلسلة البيانات بأكثر من متعددة حدود
تنتهي تقريبا بانتهاء 2011 بمشيئة الله تعالى
و ستدخل رقميا محطة العاصمة وفق البيانات الإحصائية
السابقة في الدورة الرطبة بداية من 2012
بمشيئة الله تعالى



وقفات مع العملية الإحصائية الوصفية :

1




2



ملحوظات مهمة :

1

البيانات مجملها بني على قراءة محطة مطار الرياض القديم .
وليس على محطة مطار الملك خالد . الاختلاف موجود طبعا
وهو لن يؤثر على مضمون الدراسة بمشيئة الله من أمثلة الاختلاف وهو الاختلاف الأكثر تسجيلا :
المحطة القديمة لعام 2010 حيث سجلت 37 ملم
بينما سجل مطار الملك خالد 70 ملم
وتلك النسبة كانت في مايو 2010
ولم أدرجها حفاظا على البيانات القديمة التي سجلت أساسا
في المحطة القديمة وهو أهم ما نريده .

2

البيانات المدرجة من 1959 حتى 2010
يجب أن يعلم القارئ أنها تقيس ما بين تلك الفترة
ولو تم إدخال فترة أخرى أقدم من 1959 لتغيرت وجهة
النظر الإحصائية . لذلك طابع الدورة القادمة بمشيئة الله من خلال 2012 غير معروف المظاهر والصفات .

3

لا يعتبر هذا الطرح توقعا ديناميكيا إنما هو استقراء للإرث التأريخي للتهطال فوق العاصمة الرياض .
وبناء على الاستقراء لاشك سيصل المرء إلى ما يسمى بـ :
التوقعات الإحصائية . وهي تختلف عن التوقعات الديناميكية
التي تعتبر أكثر ثقة وصحة من التوقعات الإحصائية غالبا
بمشيئة الله تعالى لأنها تتعاطى مع متغيرات أكثر بالطبع.
والتوقعات الإحصائية مفيدة خصوصا إذا تم إحسان التعامل
رياضيا مع البيانات .

4

التطرف في التهطال على العاصمة باد على محيا
الاختلاف بين محطة مطار الملك خالد والمطار القديم .
والسبب بمشيئة الله تعالى هو أن المناخ الصحراوي مناخ
تابع للمنطقة المدارية يقوم التهطال فيه بنسبة عالية على مظاهر التهطال بالحمل الحراري . والأمطار الحملية معروف محدوديتها . فجزء من مدينة يغرق والجزء الآخر
لا يهطل عليه قطرة واحدة بمشيئة الله تعالى .

5

هذا العمل دافع لأن نقارن بين التهطال في العاصمة
الرياض والتهطال في أي جهة من جهات شبه الجزيرة
العربية وبين الظواهر المناخية المشهورة لنستزيد في فهمنا لديناميكية المناخ في شبه الجزيرة العربية وكيفية تقلبه
وتذبذب عناصره .

أخيرا :

من سلسلة التهطال هناك تغير في مناخ المنطقة المدروسة يحصل ببطء شديد .
طبعا التغير حصل ويحصل وما تلك الرسوم البيانية أمامكم
إلا جزء من رحلة تغير المناخ على تلك المنطقة المدروسة . فالجفاف حاليا الذي يعم شبه الجزيرة
العربية وخصوصا المنطقة المدروسة منذ آخر فترة ماطرة سادت قبل 8 آلاف سنة هو صورة مبسطة لتغير المناخ.

::
::

انتهى هذا العمل . ونعتذر عما ورد أو يرد فيه من أخطاء .

والحمد لله تعالى أولا وآخرا

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته .

كتبه وأعده وجمع البيانات وأجرى العمليات الإحصائية :
خالد العتيبي .
العضو السعودي في وكالة الأرصاد الجوية اليابانية . والكاتب بمجلة الأرصاد السعودية الرسمية الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة .