اعلم رحمك الله بعد ما عرفت موقف الدين من الحساب النجمي التوقيتي
وبعد ما عرفت حقيقة علم الرصد الجوي وتاريخه وتوافقه مع ما أُدرك بالحساب
اعلم أن النماذج العددية من حيث توقعات سير النظم
توافق مع الحساب الحجازي تماماً ولله الحمد حتى في هذا العام
مع أن الأمطار تخلفت على معظم مناطق الجزيرة في بعض الحالات
ولكن الحالات كنظام ونمط لم تتخلف بل أشارة النماذج إلى توقعات الأمطار وممكن الرجوع إليها خلال صفحات المتابعة خلال شهر ديسمبر ويناير
تم اكتشاف سلوك النظام الحركي الدائرة القطبية
وما ينتج عنه من أنماط تتحكم بإذن الله في المواسم من حيث الجفاف والأمطار حسب كل فصل كنتيجة حتمية مترتبة على ذلك السلوك وعلاقة ذلك بالحساب الحجازي البحري
ويتكون من ثلاث حركات لا يتسع المقام لذكر تفاصيله
تم تحديد نسب تغير التوقعات العددية البعيدة حسب خصائص الفترات
حيث تتغير توقعات الأمطار في التوقعات التي فوق عشرة أيام من حيث الأمطار مع بقاء بقية نمط الحالة
وقبل أن أبين أهم التغيرات التي تم رصدها
أحب أن أبين خلط البعض بين التغير الجوهري في الأنظمة
وبين التغير في نتاج الأنظمة من رياح معينة وسحب وهطولات
وهناك فرق كبير جداً بينهم
وهذا الخلط يعود إلى مدى الإدراك المعرفي في هذا الباب
وأقصد هنا أهل المعرفة وليس المتخصص وغير المتخصص أو حامل الشهادة والباحث والهاوي فتشمل من يحمل المعرفة
بغض النظر عن التعصبات المقيتة
واليك أقسام أهل المعرفة في الرصد الجوي
1/ الاعتماد الكلي على كامل مخرجات النماذج العددية
2/ الاعتماد على اجماعات المواقع العالمية
3/ الاعتماد على المخرجات العددية مع متابعة الخرائط التحليلية وصور الأقمار دون معرفة أسباب التغير في التوقع
4/ أن لا يعتمد على المخرجات العددية مع الاستئناس بها والاستفادة منها مع متابعة الخرائط التحليلية وصور الأقمار ومعرفة الأسباب التي تحدث التغيرات في خصائص الأنظمة ومعرفة شامله بخصائص الظواهر على الواقع وأقسامها الناتجة عن سلوك الأنظمة
5/ الاعتماد على الميدان ومتابعة الظواهر ميدانياً والتوقيت الزمني فقط
6/ الجمع بين كل ما سبق وتقديم الأبحاث والتحليلات والبحث عن أسباب المتغيرات
ونلاحظ هنا
أن الذي يعتمد على المخرجات مطلقاً هو اقل الدرجات المعرفية
ويعد عالة على غيرة
واليك بعض التغيرات التي تم رصدها خلال متابعات لسنوات عدة بكل الطرق
هناك ثبات للنمط الكلي من حيث المؤثرات الرئيسية ودورة الرياح العامة
ولكن هناك تغير كبير خلال 33 عام حدث فيها فقد لبعض خصائص الرياح
مما أدى إلى فقد بعض الظواهر ونتج عن ذلك
1/ جفاف متصاعد خلال 33 عام ماضي حيث فقدت الأمطار العامة المتتابعة وحل محلها التذبذب وحدوث أمطار متقطعة وقد تكون غزيرة ولكن في مناطق محدودة جداً
2/ فقد نشاط الرياح الجنوبية المتتالية بسبب فقد تعمق المنخفضات الناتجة عن الجهات القطبية وذلك بسبب تذبذب وتغير سلوك الدائرة القطبية
3/ فقد بعض أنماط السحب مثل السحب الطبقية والتي تستمر لمدة اسبوع على الجزيرة في الحالات الشتوية
4/ فقد النفيض وأمطار الديم لنفس السبب مع ربطها بالتغير الحراري
وهنا أضع كل ما تم استنتاجاته مطروح للمناقشة من أي جهة رسمية أو غير رسمية بشرط أن تكون بطرق استدلالية بحثية
فالعلم يؤخذ لحقيقته لا لحقيقة من يحمله
وبعدما اقتربنا إلى نهاية هذه الرسالة المختصرة
وهي رداً على سؤال المحمدي والتي اسميتها
( بمجاراة العقول في الرد على غير المعقول )
وقد خصصتها للدفاع عن العرب والمسلمين إلى يومنا هذا
الذين اتخذوا من الأجرام السماوية حساباً للظواهر الجوية والموافقات البيئية ودفاعاً عن الشريعة التي بينت الأحكام
ففرقت بين البيع والربا مع اشتراكهم في الأصل
وبين دعاء أهل القبور والدعاء لأهل القبور
وفرقت بين الحساب بالنجوم ونسبة الأثر إليها دون إثبات ودفاعاً عن حقيقة هذا العلم والذي جمع على مدى العصور
قبل أن يضيع بين حُمة التصنيف وأمراض الحسد وتمزيق التخصصات
ووجهتها لطبقة مخصوصة تتسم بالعلم والفكر ورجاحة العقل وعلوا الخلق لتأتي البذور ثمارها
واعلم أنا ما كتبته لك عن هذا العلم إنما هي أمثلة لسائل لبيان بعض الشبهات
لا يمثل كل علم الرصد
فعلم الرصد أكبر من أن تدركه الأمم فضلاً أن يكتب في وريقات
كما يجب أن تعلم أن الذي كتبته لا يمثل ما أعرفه في هذا الباب
فإن الذي أعرفه ووعاه قلبي وعقلي يفنى العمر قبل أن يتم تدوينه وتحريره
وهذا من فضل الله وحده
ولكن أن مد الله في الأعمار فأن الأيام القادمة تبين شيء من هذا الجانب
فهناك فرق كالشعرة لا يكاد يرى بين الغرور والثقة
والعلم كالسيف يفيد فارسة عند اللقاء ويخيف في النزال كل جبان
وكم من عاصفة ترابية جاءت لتغطي حقيقة الشمس فأبت الشمس إلا أن تبين حقيقة
العاصفة الترابية لتبين للجميع عقم العاصفة وفرقها عن غيث السحب
فلم تأتي بغيث يستبشر به العباد ولم تترك الجو صحوا ليسعوا إلى طلب الأرزاق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
كتبه/ سامي سليمان الحربي