هنا تحتاج الى صفاء نية وصفاء ادراك
وتمهل في قرائة كل حرف
سوف نسأل العرب الآن من واقعهم على مدى العصور
ما دام أن الله أحالنا الى علمهم في هذا الباب
(ولاحظ كلمة في هذا الباب)
بماذا وقتوا العرب والمسلمون وغيرهم؟؟
هل بالتاريخ الهجري فالواقع يبين أن التاريخ الهجري ليس ثابت
فيمر الشهر الواحد على جميع الفصول
فتمر به جميع الأنماط المناخية
في فترة تقدر (بـ 33 عام)
ولم يكن التاريخ الهجري إلا بعد( 450 ميلادي)
ووقّت مواسم الأرزاق قبل ذلك
وعلم الظواهر الجوية عُرف قبل ذلك
فأصله مع وجود الإنسان
ويقال أول من كتب فيه هو أرسطو
وذلك في عام ( 350 ) قبل الميلاد
ثانياً: هل كانوا يحسبون بالتاريخ الميلادي
فالكل يعلم أن التاريخ الميلادي غير معمول به إلى اليوم لدى كثير من المسلمين وهو مرتبط بالسنة الشمسية
ولذلك يتوافق مع الحساب النجمي مع بعض الفوارق
ولكن إذا كان هو يحتاج إلى علامة
فكيف يكون علامة
فليس موقع البراري موجود في كل مكان
لكي تأخذ منه التاريخ الميلادي
وليس تقويم أم القرى محمول مع كل راعي وفوق كل ناقة
بل وليس موجود على كل مكتب
واليك الواقع الحالي
أليس أبناء بلادنا إلى اليوم يتخرجون من المعاهد والكليات
ثم يبحثون عن اهلهم
يدخل الدوره وهم شمال الدواسر
ويتخرج ويذهب اليهم جنوب حفر الباطن
هذا هو الواقع
فلماذا رحلوا ؟
وبماذا حسبوا ؟
وما ثمرة حسابهم ؟
وما هي علامتهم ؟
ويبقى احتمال واحد أنهم لم يوقتوا اصلاً
وهذا الواقع لا يقره أبداً
فهنا نقول كيف علمنا الله عدد السنين والحساب ومنّ علينا بهداية النجوم
وأحالنا إلى من وقتوا بها لمعرفة ما عليها من موافقات
لكي تستغل مواسم الأرزاق
بل المؤلفات في كل مكان تثبت أنهم وقتوا
وعلموا المواعيد عَمِلَ بها الخاصة والعامة
فهل علموها بغير توقيت النجوم ؟
والصواب والحق الذي لا غبار عليه :
أنهم وقتوا بالنجوم
فكانت علامة دالة على النمط المناخي والموافقات النسبية عليه
فحقق الله لهم بهذه العلامات مصالح الدنيا
بل وحدد بها مصالح الآخرة
لأن مواقيت العبادة الشرعية وقّتت بالأجرام السماوية
وهذا لا ينكره إنسان
وانما أُنكر أمر واحد هو من ظن أن للنجوم أثر
فجاء بيان هذا شرعاً وأنكر وهو منكور عقلاً
وبقي الأصل وهو التوقيت للأدله السابقة
وهل يعقل ان نمنع زيارة المسجد النبوي
خشية ان يشد الرحال لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم
وهل نجعل من وقف عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
أن الأصل فية المخالفة وشد الرحال لة
أم أن الأصل الموافقة والطاعة إلا ان يصرح الزائر بما انكره الشرع
فعندها نبين الحق ونرد علية
فكر في هذا جيداً لتعرف الفرق الشاسع
وإضافة الشيء لعلامة زمنية لا تحمل إلا على التوقيت
فنقول نجمة الصبح
فالصبح مخلوق والنجمة مخلوقة
وهنا لإضافة بيان زمن الصبح وهو طلوع تلك النجمة
فإضافة مخلوق إلى علامة زمنية لا تدل على الأثر السببي
ولكن يدل على الربط الزمني
إلا إذا أُدخلت الباء الدالة على السببية
فعندها يرجع إلى أصل القصد لوجود الشبهة في اللفظ
فيتبين من قائلها إذا زعم إثبات الأثر
إذا لم يزعم يبقى على الأصل وهو التوقيت
بل اضيفت العبادة والتي لا تكون إلا لله إلى العلامات الزمانية
فالشمس جعلت مواقيت للصلوات الخمس
فنقول صلاة الصبح أو الفجر وهي مرتبطة بأول ضوء الشمس الشفق
وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء
وصلاة العشاء مرتبطة باختفاء أثر ضوء الشمس ( الشفق )
فهل إضافة العبادة إلى الميقات الزمني ( العلامة الزمنية )
يدل على أن المسلمون يصرفونها لغير الله
والله نخشى أن يأتي زمان يقل فيه العلم ويكثر الجهل
ويرفع العلم فتأتي أجيال في المستقبل تنسب هذا إلى أسلاف المسلمين
والله المستعان
الآن بما أنك عرفت كثير من الحق
والرجال يعرفون بالحق ولايعرف الحق بالرجال
سوف نعرض
التسميات الدارجة الى يومنا هذا
وكيف نحكم على القائل شرعاً وعقلاً
فلاتنسى شرب الماء وانتظرني