بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم بارك الله فيك إن إحسان الظن وتلمّس الأعذار للمسلمين
من أهم الأمور التي تدل على تحقيق حديث حب لأخيك ما تحب لنفسك
فالإنسان لا يحب أن يسيء به الظن فضلاً على أن يتهم أو يرمى بأي ناقصة
فكيف إذا كانت في أمر يهدم الدين بالكلية
هذا إذا كان حياً يمكنه الدفاع عن نفسه فكيف إذا كان ميتاً
وكسر العظم الميت ككسره حي فكيف من كسر عقلة ودينة وجاهة ومكانته
ولقد قررنا أن العلماء والعامة وجميع فئات المجتمع
وقتوا الموافقات الزراعية وموافقات هجرات الكائنات البرية والبحرية وكذلك الأمراض
وجود الحشرات بأنواعها وفقاً للتدرج الحراري الفصلي
وما يترتب علية من مناخ فجعلوا لكل فترة علامة ثابتة وظاهرة
لأن هذا من شروط العلامات لكي تقوم بوظيفتها كعلامة مرشدة
فما يحتاج لعلامة فليس بعلامة
دعابة
فلا تصنع كجحا دفن الكنز تحت السحابة
والسبب لأنه لا يعلم ما هي شروط العلامة المرشدة
نعود
والموافقات الزراعية والبيئية عامة هي أقل ظهوراً قياساً بالموافقات المناخية
من حيث إدراك فئات المجتمع لها
فالمزارعون هم الذين يعرفون الموافقات الزراعية
والبحارة هم الذين يعرفون الموافقات البحرية
وأهل الرعي هم الذين يعرفون أسرار النبات البري الربيعي
ولكن الجميع يدرك مجملاً الظواهر الجوية
لتأثير المباشر على الجسد والنفس
ويكفي هنا الحرارة والرياح
فالملابس تقي الأول والسكن يقي الثاني
وأما البرق والرعد والمطر فالكل يهرب عنة ويبحث عن ملاذ منة
والموافقات تتبع النمط المناخي ووقّت جميعها بالنجوم
والله تعالى يقول: ( وفي السماء رزقكم وما توعدون)
ويقول تعالى (وعلامات وبالنجم هم يهتدون)
فنأخذ من الآية الأولى التالي
أن الرزق يشمل الماء الذي سبب وجود الحياة وكل ما ينتج عنه من اقتصاد
يشمل : غذاء وملبس ومسكن
وهنا نقول الرزق في السماء
ولكن وجوده على الأرض له أزمنة فكيف عُرفت هذه الأزمنة
الجواب
في الآية الثانية
فقد نص القران على أن النجوم علامات وهذه إرادة الله الكونية ونعمته الممنوحة
ولكن علامات لماذا وكيف ومتى؟
أحال الجواب إلى من يستعمل تلك العلامات
فقال وبالنجم هم يهتدون
أطلق الهداية لكي تشمل الزمان والمكان
والدلالة الزمنية هي الأساس والأكثر استعملا حيث قامت عليها مصالح الدنيا والآخرة
من هم الذين أشار إليهم القران أليس العرب قبل الإسلام وبعده
فهل أحالنا الله عز وجل لمعرفة خصائص هذه الهداية وأسرار هذه العلامات
لأمة عالمة بها ومتمكنه فيها
أم جاهلة وعلى أساطير في هذا الباب
ناهيك عن مسألة هل علمها آدم وعلمها ذريته من بعدة ام لا ؟
فسبحان الله وتعالى عما يظنوا به الظنون علواً كبيراً
آه ثم آه ثم آه
دعني ازفر زفرات الحزن والاسى وأجر أنفاسي قبل إكمال الحديث
وقبل ان نسأل العرب عن كيف وقتوا مصالح الدنيا والآخرة لنعرف كيف وقتوا فقط
أما عن خصائص ما تم توقيته فهو علم لا تسعة المكتبات
وفنيت دونه اعمار البشر
فكر فيما قلته لك ثم فكر ثم فكر وأعمل العقل
فسوف تصل الى اشياء مضحكة تارة ومحزنة تارة اخرى بل ومخيفة
وعواقبها وخيمة
استعد لما هو آت ففيه تشخيص الداء وصرف الدواء ان شاء الله
يتبــــــــــــــــــــــــــع