هجرة الصقور
من سبتمبر / أيلول إلى نوفمبر/ تشرين الثّاني تمر مئات الآلاف من الطيور المهاجرة في قطعان
ضخمة عبر شبه الجزيرة العربية وتتبعها الصقور التي تتغذّى عليها . تظل الصقور خلال فصل
الصيف في أوربا الشرقية وآسيا الوسطى ، ثمّ تتحرّك جنوبًا في الشتاء إلى المناخ الأدفأ في شرق
وشمال أفريقيا . إنّ صقر القطامي ( الشاهين ) وصقر ( الحرّ ) تعتبر الأكثر شيوعا من الصقور
المهاجرة في منطقتنا ( الخليج العربي ) واستعملت لمئات السنوات في هواية صيد الصقور
التقليدية . رجال القبائل يأسرون الصقور ، يدرّبونها في أسبوعين ويصطادون بها باقي فصل
الشتاء . في مارس / آذار أو أبريل / نيسان يصبح الجو حارًا للطيران . في هذا الوقت تهاجر
الصقور البرّية عائدة إلى أوروبا وآسيا تحسّبا للمناخ الصيفي الأبرد . لذا يطلق صيادي الصقور
طيورهم المتدربة لكي يستطيعون الانضمام ثانية إلى قطعان الطيور المهاجرة .