فهم الماده السوداء سيؤدي الى اكتشافات جديده في علم الفيزياء كشف باحثون عن أكبر صور يتم التقاطها حتى الآن لتفصيلات المادة السوداء، تلك المادة الغامضة التي تشكل نحو 85% من كتلة الكون. وتم التقاط الصور الأربع في فصول مختلفة من العام، وتظهر كل صورة كتلا من المادة السوداء وفراغات مبعثرة في أنحاء الكون. وتمثل هذه الصور خطوة كبرى في فهم ماهية المادة السوداء نفسها والطريقة التي تؤثر بها هذه المادة على كيفية تجمع المادة الطبيعية في شكل المجرات التي نراها في السماء ليلا. وتفسر كاثرين هيمانز من جامعة إدنبرة ببريطانيا فتقول إن "الضوء الذي يتجه نحونا من مجرة بعيدة يغير مساره بفعل جاذبية كتلة من المادة في طريقه". وبالتالي فإن المادة السوداء تضع توقيعها على صور لأكوان بعيدة جدا. وهذه الصور هي أكبر بمائة مرة تقريبا من الخريطة الأخيرة لتركيبة المادة السوداء التي جمعها مجهر هابل. وتقر هايمان بأن هناك قصورا في معرفة طبيعة المادة السوداء، بالدقة ناهيك عن فهم طبيعة "الطاقة السوداء" الأشد غموضا. والطاقة السوداء هي المحرك وراء توسيع الكون في الوقت ذاته الذي تعمل فيه المادة السوداء على تقريب مكوناته. وتضيف"نحن لا نعرف مصدر هذه الطاقة السوداء، والاعتقاد السائد هو أن فهمنا النهائي "للكون الأسود" سيؤدي إلى اكتشافات جديدة في علم الفيزياء وهو ما سيغير إلى الأبد نظرتنا للكون، فما يقدمه فريق البحث اليوم هو الخطوات الأولى لتحقيق ذلك الهدف". الماده السوداء +الثقوب السوداء +الطاقه السواداء اسرار يحاول العلماء فك رموزها ؟؟ https://www.youtube.com/watch?v=mHvsOBsOYi4 ان واحدة من أعظم أسرار الكون هي المادة التي صنع منه، سكان العالم يشاهدون مادة محسوسة ولكن هذه المعرفة غير مكتملة أغلب المجرات galaxies تدور بسرعة ينبغي أن تجعلها تطير فتبتعد الواحدة منها عن الأخرى fly apart إذا ما كان يمسك هذه المجرات هي قوة الجاذبية فقط، الفيزيائيون يعتقدون بأن الكون ممتلئ بما يسمونه بالمادة السوداء غير المرئية invisible dark matter وتتكون من جزيئات تختلف جدا عن جزيئات المادة المرئية وإن جاذبية المادة السوداء هي التي تمسك كل تلك المجرات واليوم هناك فريق من العلماء يعتقد بأنهم عثروا أخيرا على دليل يثبت وجود هذه المادة الشبحية، ghostly material ، بيرجيورجيو بيكوزا من جامعة روما مع زملائه بدأوا بالبحث والتقصي عن اللغز الثاني العظيم second great mystery وهو لماذا يوجد الكون؟ الانفجار الكبير the big bang خلق كميات متساوية من المادة matter والمادة المضادة. وعندما يتقابل هذان الصنوان يلتهم أحدهم الآخر والاستنتاج الطبيعي هو أن الكون أصابه الدمار بعد نشوئه مباشرة وهذا لا يوحي بأن شيئا ما حدث للمادة المضادة وسمح للمادة أن يتماسك ليشكل بعد ذلك النجوم والكواكب وفي النهاية البشر، قرر الدكتور بيكوزا مع زملائه أن يبحثوا عن الأجوبة لهذه الألغاز في الأشعة الكونية cosmic rays ، هذه الأشعة هي في الواقع نهر متدفق من الجسيمات قادم من الفضاء الخارجي outer space يقصف الغلاف الخارجي للأرض باستمرار وغالبية هذه الجسيمات هي بروتونات، أحد المكونات الأساسية لنواة الذرة وأخرى هي جسيمات غريبة ، الدكتور بيكوزا وزملائه قرروا أن يبحثوا عن المادة المضادة في الأشعة الكونية وللقيام بهذه المهمة استعانوا بجهاز كاشف عن الجزيئات particle detector موضوع على قمر صناعي ، في البداية اكتشفوا بوزيتروات منخفضة الطاقة كالتي توجد على الأرض ويعتبر البوزيترون الجسيم المضاد للإلكترون، الأول شحنته موجبة والثانية سالبة ولكنهما متساويان في الكتلة والوزن الذري، وهذه البوزيترونات هي نتاج ما يسميه الباحثون بالمصادر الثانوية secondary sources والتي هي أصلا نتاج التصادم بين البروتونات الموجودة في الأشعة الكونية والذرات العائمة في الفضاء، وفي مرحلة لاحقة اكتشف الفريق بوزيترونات عالية الطاقة وهذا ما كان مدعاة لإثارة أكثر لأن هذه البوزيترونات كانت نتاج مصادر أولية مثل النجوم في الفضاء الخارجي أو ربما نتيجة لتحلل المادة السوداء، وقد توصل الفريق إلى أنه وفي المستويات العليا من الطاقة التي يتمكنون من قياسها فإن نسبة البوزيترونات إلى الإلكترونات أعلى جدا مما هي عليه في المستويات الدنيا من الطاقة، وهذا يعني بالضبط بأن ما يسبب الزيادة هو لغز آخر، ربما يكون المصدر هو ما يسمى بالبولسر pulsar وهو نجم من النمط الذي يمتلك كثافة عالية من النيترون ويدور بسرعة مذهلة أو يكون المصدر ميكروكواسرmicroquasar وهو نظام يتكون من نجمة شبيهة بالشمس ونجمة نيترون تدور أحداها حول الأخرى وربما هنا يكمن التفسير في انعدام وتلاشي المادة السوداء ، أمضى العلماء سنين طويلة في التساؤل عن ماهية المادة السوداء، إن واحدة من أبسط التفسيرات وأكثرها شعبية هي أنها تتكون من جزيئات تتفاعل بوهن فيما بينها وتعرف أيضا بالومبس، WIMPs وهو اختصار لعبارةweakly interacting massive particles ، وكما يوحي الأسم فإن هذه الجزيئات متكتلة وربما كان هذا هو السبب في الكشف عن وجودها من خلال الجاذبية والقول بأن التفاعل فيما بينها ضعيف فإن العلماء يعنون بأن هذه الجسيمات تربط بينها واحدة من القوى الأربعة الأساسية والتي يطلق عليها القوة النووية الضعيفة والمسؤولة عن نشاط التحلل الإشعاعي، الدكتور بيكوزا وزملائه يعتقدون بأن البوزيترونات ذات الطاقة العالية التي كشفوا عنها جاءت من الومبس سواء عن طريق القضاء عليها خلال التصادم مع الأنتي ومبس antiwimps أم عن طريق التحلل كما يحدث عادة للعديد من الجسيمات بعد فترة ، وهم يستخدمون الآن جهاز الكشف الموجود على القمر الصناعي للتوصل إلى مالذي يحدث في مستويات الطاقة العالية جدا وهذا سيساعدهم على التمييز بين مختلف التفسيرات وإذا ما تم نبذ البدائل ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلمح فيها العلماء المادة السوداء ، وهناك احتمالات أخرى عن نشوء المادة السوداء نتيجة للتصادم بين مجموعات من المجرات يؤدي إلى طرح المادة السوداء بعيدا عن نظائرها المرئية ، ومن المؤكد فإن العديد من علماء الفيزياء يعتقدون بأن المادة السوداء تقدم الأرضية التي تنتظم عليها المادة المرئية ، وعندما يتم تشغيل جهاز التصادم الأوربي (الهادرون) في أيلول ربما سيقدم هو الآخر بعض الخيوط لفهم جزء من أسرار الكون المليء بمادة لا يمكن لأحد مشاهدتها ، مادة قادرة على العبور من خلال أي جهاز للكشف دون أن تفصح عن نفسها ولكن على الأقل أصبح الآن لدينا دليل على صحة هذا الرأي ..