مؤتمر المناخ يبدأ في بالي بمشاركة 180 دولة
وسط اجراءات امنية مشددة
بدأ مبعوثون من اكثر من 180 دولة مفاوضاتهم اليوم الاثنين في
جزيرة بالي الاندونيسية للتوصل الى اتفاقية جديدة من اجل محاربة تغير
المناخ بعد انتهاء بروتوكول كيوتو الحالي في عام .2012
وتأمل الامم المتحدة في ان الاجتماع الذي يستمر من 3 الى 14 كانون
اول/ديسمبر سيقدم خريطة طريق للمباحثات خلال العامين القادمين للتوصل
الى اتفاق بشأن ما يحدث بعد كيوتو. ويتعين على المشاركين الاتفاق على
المناطق الرئيسية التي يجب ان تغطيها الاتفاقية القادمة مثل المعالجة -
ومن بينها تجنب التصحر - والتطبيق والتقنية والتمويل.
ومن المتوقع من الحكومات ان تضع نهاية عام 2009 كموعد نهائي لتصل الى
اتفاق بحلوله مما يسمح بوقت كاف للدول للتصديق على المعاهدة الجديدة قبل
نهاية مدة معاهدة كيوتو التي بدأ العمل بها عام .2005
وخلال العامين المقبلين سيتعين على الدول الموافقة على اهداف ثابتة للحد
من الانبعاثات الغازية بالاضافة الى تحديد المسؤوليات وتقرير ما اذا
كانت الدول ستمول تطوير سبل الطاقة النظيفة وكيفية تمويلها وتفادي
التصحر ومساعدة الدول الافقر على التعامل مع نتائج تغير المناخ التي
اصبح من غير الممكن تجاهلها.
ومن المتوقع ان ينتج عن مباحثات بالي خريطة الطريق التي ستقود الدول في
هذه القرارات. ويحضر هذا الاجتماع المطول اكثر من عشرة الاف ممثل
للحكومات وخبراء في المناخ وعلماء في مجال البيئة.
وستتجه الانظار الى الصين والولايات المتحدة اعلى دولتين في انبعاث
الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ولم تصدق الولايات المتحدة على
معاهدة كيوتو ومن بين اسبابها عدم وضع اهداف للحد من الانبعاثات الغازية
امام دول نامية مثل الصين.
كما سيحتل قائمة الموضوعات في بالي نوعية الالتزامات الدولية التي
ستتعهد بها الدول النامية هذه المرة.. وسبق ان ذكرت بعض الدول الصناعية
انها لن توقع الا على اتفاقية تضم اهدافا صارمة للدول النامية على عكس
معاهدة كيوتو وهو الامر الذي يوضح مسؤولية الدول الصناعية تاريخيا عن
الاحتباس الحراري.
وقال وزير البيئة الالماني زيجمار جابريل اليوم انه يتوقع من
الولايات المتحدة الاجتهاد من اجل تفادي الحديث عن اي تعهدات ملزمة تصدر
من بالي قد تضع واشنطن تحت ضغط اتخاذ اجراءات كبيرة ولكنه توقع من
الولايات المتحدة تغيير لهجتها بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين
ثان/نوفمبر 2008 والتي من المرجح ان تفتح الباب امام ادارة اكثر اهتماما
بالبيئة. وقال "اعتقد ان واشنطن لن تلتزمبمعاهدة دولية خاصة بالمناخ الا عندما
يتضح بعد الانتخابات الرئاسية كيفية تنظيم حماية المناخ في امريكا".