ففي أخر شهر سبتمبر وبداية أكتوبر من العام 1997 والذي يصادف الأيام التي تسبق دخول وسم
عام 1418 كنت في رحلة تجارة في سوريا وكان لي زيارة لأحد الاصدقاء في
محافظة اللأذقية شمال غرب سوريا ووفقنا الله في طقس ممطر طوال فترة إقامتي هناك
وكانت السحب الركامية شديدة التفجر كثيرة البرق وفي أحد الليالي
جلست في (البرنده) أو البلكونه - من صلاة العشاء تقريباً حتى منتصف الليل وانا استمتع بمنظر
السحب الركامية وهي تتعاقب على تلك المدينة الهادئة وتصب من الماء صبا
وعند الصباح ذهبت للمناطق الجبلية في جولة وزيارة لأحد الاصدقاء في أحد
المزارع في المناطق الريفية وكان منظر الخضرة والماء يشعرك بالرحة
والسعادة الكبيرة ثم عدت إلى الرياض وكانت الأجواء تميل إلى الحرارة
في ظروف توحي بموسم جميل حيث كانت تتواجد الغيوم بشكل متكرر
ثم مع دخول أول أيام الوسم وكنت وقته في الرياض متجه إلى القصيم في زيارة خاطفة
وكنت في الدائري الشمالي وكنت اتأمل منظر السحب الركامية
وأقول في نفسي أذا كان هذا شكل الغيوم من أول يوم في الوسم فكيف بالأيام المقبله
تفجر عجيب وبدون مقدمات سحب استوائية تحل ضيفةً علينا في الديار
مطر غزير وبرق متواصل وسحاب حقوق
وفعلاً سار الموسم بهذا النظام الأستوائي طوال أيام الوسم فكانت السحب
تصب المطر صباً
وأذكر من ضمن أحد الحالات العجيبة أن أبي رحمة الله كان يرافقني
في أحد المطاردات وكان ذلك جنوب الرس وعند عودتنا من المطاردة وخلال ساعات
المساء وتحديداً عند حلول صلاة المغرب توقفنا للصلاة وقبل أن نشرع في أداء الصلاة
كنا نتحاور أن وأبي رحمة الله رحمةً واسعة وجميع أموات المسلمين
وكان يقول لي أنظر هذه المزنة الصغيرة أمرها عجيب قلت له صدقت ياابتي
فقد سلبت فكري حيث تتشكل في الافق الغربي لوحدها وليس معها قطع أخرى
فقال لي اضنه ستتطور خلال وقت قصير وتبرق قلت أن ذلك غير مستبعد
حيث أن أمتدادها الرأسي وكثافة البخار ملفت للنظر مع ملاحظة صغر حجمة
ثم شرع الوالد في أداء الصلاة وبعد الركعة الثانية شخط منها برق صغير يتوافق
مع حجم تلك الغيمة وعسى الله أن لايؤخذني بماحصل لي وانا اصلي

المهم وبعد أن أدينا الصلاة قال لي أبي ما شاء الله تطورت بشكل سريع
ونزل منها ثعل قوي من الجهه الشمالية قلت أن منظرها يشبه الذي نراه في الاحلام
الجميلة أو في اللواحات الفنية أو في بعض الصور الخرافية .
قلت يا أبي أني اجد رغبة في مطاردة تلك السحابة فقال أنه مرتبط
بدوريات الشيبان وبأمكاني أن أوصله إلى الاجتماع وأذهب في طريقي
آه ما أطول الأنتظار عند الاشارات الضوئية فهي ممله وكذلك توسط بعض السائقين للطريق يجعل
الشخص أكثر توتر المهم نزلت الوالد وأكملت المطاردة
وسلكت طريق مختلف عن طريق المطاردة السابقة فكانت الوجهه إلى تلك السحابة
التي سلبت تفكيري وهي غرب الرس على طريق الخشيبي وقصر بن عقيل
حضرت متأخر قليلاً وأذا السيل الذي صبته تلك الغيمة الصغيرة في بدايتها
يغلق الطريق مابين النبهانية والرس ويغرق أحد محطات الوقود
وقيل لي أنها كانت مصحوبة بزخات برد يقال أن حجمة كان متوسط
وكانت تلك من السحب العالقة في الذهن وكذلك كان هناك مشاهد
جميلة لنفس الموسم ومنها شكل السحب بعد خروجنا من صلاة الفجر
في جهة الشرق وهي متفجرة حيث كانت السحب الرعدية المتفجرة
تأتي في كل وقت في الليل والنهار والفجر والمساء
كذلك منظر البروق خلال شهر العسل في المنطقة الشرقية لم أرى له مثيل في حياتي
حيث كان يرسم أجمل لوحات فنية من صنع الخالق المبدع سبحانة وتعالى
وختمنا ذلك الموسم بهذا المقطع الجميل والذي اشتهر بين الناس
وذاع صيته
استمتع مع هذا المقطع الذي وأنت تشاهده لايمكن أن تمله
وعسى الله أن لايحرمنا فضله وأن يعيد علينا مواسم الخير إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة الكرام البرره
وعذرً على الاطاله فقد أثرت شجوني وادمعت عيوني وهام فكري بين أيامه الجميلة
فديو
https://www.youtube.com/watch?v=VDyXW...eature=related