الامم المتحدة تحث الحكومات لاقامة أنظمة انذار مبكر من الكوارث
من روبرت ايفانز رويترز
قالت خبيرة بالامم المتحدة انه يجب على الحكومات في الدول الغنية والفقيرة التركيز
أكثر على الاستثمار في اقامة أنظمة انذار مبكر يمكن أن تسهم في انقاذ
أرواح الناس في حالة حدوث كوارث طبيعية.
وقالت مريم جلناراغي المسؤولة في منظمة الارصاد الجوية العالمية
لرويترز ان نحو 75 في المئة من الدول ليس لديها مثل هذه الانظمة.
واضافت مريم التي تعمل في مكتب الوقاية من الكوارث الطبيعية في
منظمة الارصاد قائلة //يجب علينا تركيز الاهتمام السياسي على الانذار
المبكر لانه ينبغي للحكومات أن تفهم انه يتعين عليها الاستثمار في
المرافق العامة للمياه والارصاد الجوية بها وتحديثها.//
وأشارت الى الانخفاض النسبي في حجم الخسائر البشرية التي أحدثها
اعصار سيدر الشهر الحالي في بنجلادش حيث ضمن الانذار المبكر اعلام الناس
باقتراب كارثة ليحتموا منها.
وقتل نحو 3500 شخص أثناء سيدر ومع ذلك فعدد الضحايا أقل كثيرا
من ضحايا اعصار اخر ضرب المنطقة عام 1991 -أي قبل تركيب نظام
الانذار المبكر- وحصد أرواح نحو 143 ألف شخص. وفي سبعينيات القرن
الماضي لقي نحو 300 ألف شخص حتفهم في كارثة مماثلة.
وجاءت تصريحات مريم بينما تختتم منظمة الارصاد الجوية العالمية
مؤتمرا استمر ثلاثة ايام لخبرائها في مقرها بجنيف بشأن الدور الذي يمكن
ان تلعبه المرافق الخاصة بالمياه والارصاد الجوية في تقليص الخطر الذي
تواجهه المجتمعات في الكوارث الطبيعية.
ويقول خبراء انه يتوقع زيادة الظواهر المتطرفة الخاصة بالمناخ مثل
العواصف والفيضانات والزوابع والاعاصير في أنحاء العالم بما في ذلك مناطق
مثل اوروبا -الخالية منها تقريبا- وذلك نتيجة لتأثير التغير المناخي.
وقالت مريم ان المؤتمر الذي عقد الاسبوع الجاري كان هدفه تبادل
الافكار بشأن أفضل الممارسات المتعلقة باستخدام المرافق الوطنية
للارصاد الجوية بهدف وضع خطوط ارشادية شاملة للدول التي تتحرك لاقامة
أنظمة الانذار او تحديثها.
وسيشهد العام المقبل تشغيل مشروعات رائدة في مناطق تتفاوت من
الهند وحتى الكاريبي ستظهر خلالها برامج ناجحة داخل الدول وبينها.
واضافت انه بعيدا عن بنجلادش نفسها فهناك أنظمة فعالة بشكل كبير
في كوبا وفرنسا وحول شنغهاي في الصين موضحة ان قطاعات من هذه سوف
تشترك في المشروعات الرائدة.
وقالت مجموعة مراقبة الارض وهي جهة حكومية يوم الاربعاء في جنوب
افريقيا انه يتعين ان يقام نظام واحد يعمل بالاقمار الصناعية هو
النظام العالمي لمراقبة الارض بحلول عام 2018 حيث يمكنه انقاذ الوف
الارواح ومليارات الدولارات بتحسين الاستعداد قبل حلول الكوارث.
وأضافت مريم انه بحلول عام 2009 من المأمول ان يتفق الخبراء على
الخطوط الارشادية المتكاملة لانشاء أنظمة الانذار في اجتماع منظمة
الارصاد الجوية وتقديمه للحكومات.
وكانت المساعدات قد تدفقت للمساعدة في انشاء أنظمة انذار في
اعقاب كارثة موجات المد الطاغية /تسونامي/ التي حصدت ارواح نحو 230
ألف شخص في منطقة المحيد الهندي وتفاعلت دول في مناطق بعيدة من العالم
مع المشكلة.
واستدركت مريم بقولها //الا ان الكثير من الاهتمام الذي أثاره
تسونامي تلاشى. ونأمل ألا تكون هناك حاجة الى تسونامي اخر لاثارته
مجددا.//