قال تعالى في سورة الأنفال، في قصة بدر: ....وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ..... فهل هى خاصه لاهل بدر رضى الله عنهم !! ام يستدل بها ايضا على طرد الشياطين وعلاج للمس والسحر وغيرها ... أما أنه آية للنبي و كرامة من الله للصحابة رضي الله عنهم في ذلك الموطن من ذلك اليوم العظيم فنعم هو شيء خصهم الله به إظهارا لرضاه عنهم وبشارة بنصره لهم ،و أما أن ماء السماء لا يكون لغيرهم طهورا و مذهبا للرجز فممنوع , ألا ترى ؟أن الله تعالى قد سمى ماء السماء طهورا فقال ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) وقد روي عن النبي أنه كان إذا سال السيل قال اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر منه ونحمد الله عليه.وصح عنه أنه أخبر عن رجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة فإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله جل وعلا للذي وراء الحجاب : انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ليسألني ما سألني عبدي هذا فهو له ما سألني عبدي هذا فهو له )بل إنه أخبر أن ذلك يقع لكل مسلم ذكر او انثى فقال :(ما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير معقود فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإن هو توضأ ثم قام إلىالصلاة أصبح نشيطا وقد أصاب خيرا وقد انحلت عقده كلها وإن أصبح ولم يذكر الله أصبح وعقده عليه وأصبح ثقيلا كسلانا لم يصب خيرا ) فالمراد برجس الشيطان هو حال الكسل والثقل ولقس النفس . والله اعلم منقول عسى الله ينفع به