[أم فهد]

أخي المسلم :
أتدري ماهي حقيقة التوبة إلى الله ؟
حقيقتها :
الرجوع والإقلاع عن الذنوب والندم على ماسلف في الماضي
قال الإمام ابن القيم :
هي الرجوع إلى الله بالتزام فعل مايجب وترك مايكره
فهي رجوع من مكروه إلى محبوب
أخي :
كاأحلى الرجوع إلى الله تعالى ..
فالتائب راجع من طريق يسخط الله تعالى إلى
طريق يحبه الله تعالى
أخي المسلم :
لقد نادى الله تعالى عباده نداء رحيم إذ يقول تعالى :
{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31 ].
أخي :
أليس عجبا أن يخبرنا لنبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه أنه
يتوب إلى الله في يومه أكثر من مره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( باأيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله مائة مرة )
ذاك هو النبي صلى الله عليه وسلم يخبرك بكثرة إنابته ورجوعه إلى
الله تعالى وهو الذي غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر .
فكيف بك أيها الإنسان ؟؟
أخي :
الرجوع إلى الله ضرورة تحتاج إليها كحوجتك إلى الطعام والشراب
وإلا فأين أنت من قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا فإن أهون عليكم في الحساب غداً
أن تحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر،( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية )..