عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2007-10-30, 02:23 PM
×عاشق الجنة× ×عاشق الجنة× غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 39

×عاشق الجنة× is on a distinguished road
افتراضي آمل أن لا يحذف الموضوع أو ينقل !!!!!!! استغاثة . عل قارئا يقرء فنغاث بدعوته !!!!!.

اليوم ونحن نلتمس الغيث ، ونرجوه ، ونؤمل المولى وندعوه ، تعود بنا الذكريات لمناسبات مماثلة لأهلينا وإخواننا فتكون لنا عبرة . وهاكم أحبتي هذه الحادثة في نهاية القرن العاشر :
في اليمن وفي المخلاف السليماني منه أصيب الناس بجدب وقحط شديد وذلك عام 973هـ/1565م ، فخرج الناس للاستسقاء ، وأمهم القاضي محمد بن علي بن عمر الضمدي ـ وكان مسنا رحمه الله ـ فلما قام أمام الناس حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ارتجل القصيدة التالية ، فما انتهى منها إلا وقد انهمر المطر وما استطاع الحراك من مكانه إلا محمولا على أكتاف الرجال من شدة المطر ومما قاله في قصيدته :
إِن مسّنا الضّر, أو ضاقت بنا الحيل
فلن يخيب لنا في ربنا أمل
*
وإِن أناخت بنا البلوى فإِن لنا
ربّا يحولها عنا فتنتقل
*
الله في كل خطب حسبنا وكفى
إليه نرفع شكوانا ونبتهل
*
من ذا نلوذ به في كشف كربتنا
ومن عليه سوى الرحمن نتكل
*
وكيف يرجى سوى الرحمن من أحدٍ
وفي حياض نداه النَّهل و العَلَل
*
لا يرتجى الخير إلا من لديه ولا
لغيره يتوقى الحادث الجلل
*
خزائن الله تغني كلَّ مفتقرٍ
وفي يد الله للسؤال ما سألوا
*
وسائل الله ما زالت مسائله
مقبولة ما لها رد ولا ملل
*
فافزع إلى الله واقرع باب رحمته
فهو الرجاء لمن أعيت به السبل
*
وأحسن الظن في مولاك وارض بما
أولاك يخل عنك البؤس والوجل
*
وإن أصابك عسر فانتظر فرجا
فالعسر باليسر مقرون ومتصل
*
وانظر إلى قوله:ادعوني استجب لكُمُ
فذاك قول صحيح ماله بدل
*
كم أنقذ الله مضطراً برحمته
وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا
*
يا مالك الملك فارفع ما ألمّ بنا
فما لنا بتولي دفعه قِبَلُ
*
ضاق الخناق فنفسي ضيقة عَجْلَى
بنا فأَنَفُع شيء عندنا العَجَلُ
*
وحل عقدةً مَحْل حلّ ساحتنا
بضرّه عمت الأمصار والحلل
*
وقُطِّعَتْ منه أرحام لشدته
فما لها اليوم غير الله من يصل
*
وأهمل الخِل فيه حق صاحبه
الأدنى وضاقت على كلٍّ به السُبلُ
*
فربَّ طفل وشيخ عاجز هَرِم
أمست مدامعه في الخدّ تنهمل
*
وبات يرعى نجوم الليل من قلق
وقلبه فيه نار الجوع تشتعل
*
أمسى يعج مِنَ البلوى إِليكَ وَمِن
أحواله عندك التفصيل والجمل
*
فأنت أكرم من يُدعى وأرحم مَنْ
يُرجى وأمرك فيما شئت ممتثل
*
فلا ملاذ ولا ملجأ سواك ولا
إِلاّ إِليك لحي عنك مرتحل
*
فاشمل عبادك بالخيرات إنهم
على الضرورة والشكوى قد اشتملوا
*
واسق البلاد بغيث مسبل غَدَقٍ
مبارك مُرجَحِن مزنه هطل
*
سح عميم ملث القطر ملتعقِ
لرعده في هوامي سحبه زَجَلُ
*
تكسى به الأرض ألواناً منمنمة
بها تعود بها أحوالها الأُوَلُ
*
ويصبح الروض مخضرا ومبتسما
من النبات عليه الوشي والحُلَلُ
*
وتخصب الأرض في شام وفي يمن
به وتحيا سهول الأرض والجبلُ
*
يارب عطفاً فإن المسلمين معاً
مما يقاسون في أكبادهم شعل
*
وقد شكوا كل ما لاقوه من ضرر
إليك يا مالك الأملاك وابتهلوا
*

فلا يردك عن تحويل ما طلبوا
جهل لذاك ولا عجز ولا بخل
*
يارب وانصر جنود المسلمين على
أعدائهم وأعنهم أينما نزلوا
*
وفلّ حد زمان جار حتى غدا
يدني الرفيع ويستعلي به السِفَلُ
*
يارب فارحم مسيئاً مذنبا عظُمت
منه المأثِم والعصيان والزلل
*
قد أثقل الذنب والأوزار عاتقه
وعن حميد المساعي عاقه الكسل
*
ولا تسوّد له وجها إذا غشيت
وجوه أهل المعاصي من لظى ظلل
*
أستغفر الله من قولي ومن عملي
إني امْرؤ ساء مني القول والعمل
*
ولم أقدم لنفسي قط صالحة
يحط عني من وزري بها الثقل
*
يا خجلتي من عتاب الله يوم غدٍ
إن قال خالفت أمري أيها الرجل
*
علمت ما علم الناجون واتصلوا
به إليَّ ولم تعمل بما عملوا
*
يارب فاغفر ذنوبي كلها كرماً
فإنني اليوم منها خائف وَجِلُ
*
واغفر لأهل ودادي كل ما اكتسبوا
وحط عنهم من الآثام ما احتملوا
*
واعمم بفضلك كل المؤمنين وتُبْ
عليهم وتقبَّلْ كل ما فعلوا
*
وصل رب على المختار من مضر
محمد خير مَنْ يحفى وينتعل
*
وآله الغر, والأصحاب عن طرف
¬¬¬¬فإنهم غُرر الإسلام والحجل
******
يقارئاً قل آمين عسى أن تجاب الدعوة فنغاث بفضل الله وكرمه[/size][/center][/CENTER]