كان الوقت يمر علي في المدينة سريعا فعلى الرغم من ان لقاء الاحبة كان رائعا وعلى الرغم من الارهاق الذي كنت اعانيه وقتها ورغم ان ان الحمى بدأت تهد قوتي لكنني اثرت الا العوده الى ينبع فلا زال هناك يوم واحد ولا زال في النفس شوق ولهفة للمطر فكانت العوده بمعية العائله الكريمه ولم اكد اصل الى البيت حتى ارتميت على الفراش وغرقت في سبات عميق........... 31 اكتوبر غرقت ينبع كان ذلك اليوم بحق مسك الختام على ينبع الصناعيه والبحر والنخل ففي وقت مبكر بدات السحب تتكاثف سريعا وهطلت الامطار اولا على ينبع البحر وامتدت سريعا لتطال ينبع الصناعيه ويومها اظلمت السماء واشتعلت انوار الشوارع في عز الظهر ونزلت الصواعق كالسيوف الى الارض واهتزت الارض مع دوي الرعد وهطلت امطار هائله لدرجة انك ترى المياه تمشي على الاسفلت وعلى الارصفه وحتى الاراضي الترابيه اختلط الحابل بالنابل واصبح الساحل والبحر قطعة واحده اين البحر واين النقع في هذه الصوره والحمى والتعب تعصف ببدن هاوي المطر لكنني قاومت ذلك واستمتعت حتى الثمالة بالمطر شاهدوا معي والصور لاتعبر عن الواقع ابدا هدأت الاجواء قليلا وتوقعت انتهاء العاصفه ولكن مهلا يبدوا ان هناك تتمه فالنشؤ لازال نشيطا وسرعان ماعاودت السحب الظهور ولكن هذه المره كانت مركزه على ينبع الصناعيه بينما في الفتره الاولى كانت اقوى على ينبع البحر يتبع