نكمل على بركة الله
استمرت السحابه جنوب ينبع بالتوسع واتصلت وقتها وحسب صور القمر الصناعي
بسحابة اكبر منها على رابغ ومستوره وشمال جده وكل هذا فبل الفجر
وازدادت حدة البرق وتتابع حتى انك تحصي اكثر من ثلاثين برقا في الدقيقه الواحده
واستمر تقدم السحابة شمالا ولكن ببطء شديد
قبيل الفجر بقليل بدا نشؤ جديد الى الجنوب الغربي من ينبع الصناعيه وشوهد البرق منه
ولكن بشكل اقل بكثير من السحابه الام جنوبا
زادت كمية السحب بعد الفجر واصبحت الاجواء عاصفه واستبشرت خيرا بتلك الرياح الهابطه من
السحب الركاميه حيث انه قد قرب الفرج واصبح اللقاء المرتقب قريبا ولم ينغص علي تلك البهجه
الا ان وقت العمل قد صار وشيكا ومن له نفس للذهاب الى العمل في مثل تلك الاجواء
اشرقت الدنيا بانوار الصباح ووضحت الرؤيه وبان المنظر وياله من منظر
الجهه الجنوبيه والشرقيه صبغت بلون اسود قاتم تتخرقه ومضات البرق من هنا وهناك
منظر لا ينسى وقد طال انتظاره بعد سنتين من الجفاف الشديد فالعام الماضي كان بأمر الله شحيحا
كنت ارتدي ملابس العمل على مضض مثلي كمثل طالب المدرسه الذي تلبسه امه ثيابه على رغم منه
خرجت من البيت وعيني على المنشأ واراه قد ازدان بلون داكن محبب للنفس ودوي الرعد يسمع بشكل خافت
لايمكن تمييزه هل هو ات من سحابتنا الموعوده التي بدأـ تتسع ام من الجهه الجنوبيه الشرقيه المشتعله
وماهي الا اقل من ساعه واحده حتى هلت السماء كريمه جادت علينا بخيرها ورسمت الابتسامه على وجوه الجميع
لكم ان تتخيلوا الوضع الحاصل عندنا في الشركه فالاعمال توقفت والاجتماعات اجلت واصوات المعدات
خفت واضمحلت ولا صوت يعلو على صوت المطر الذي توقف بعد حوالي الساعتين وعاد كل شئ كما كان
وكأن لم يكن هناك شئ. واستمر ذلك اليوم بلا جديد.
الامطار كانت خفيفه على الاجزاء الشماليه ولكنها غزيره على الاجزاء الجنوبيه من ينبع المنطقه الصناعيه
اما جنوبا فحدث ولا حرج من الرايس الى رابغ امطار غزيره
انتظرت يومها هبوب الشماليه معلنة انتهاء الحاله لكنها لم تهب
هل تعود حالة عام 1417 ثانية؟ تساؤل كان مطروحا في داخلي
يوم 30 أكتوبر
عدت الى البيت خائر القوى مع مغرب ذلك اليوم وبوادر اصابتي بالبرد قد ظهرت ولكن لازالت مواقع الطقس
كما هي مصره على توقعها والنسب كما هي عاليه.
صحوت قبل الفجر بنفس الطريقه اللي صحوت بها يوم امس ولكن اليوم الوضع مختلف
فما نظرت الى الخارج الا وارى الاجزاء الشماليه والشماليه الغربيه حتى جنبو ينبع مشتعلة
ولم يطل الانتظار فقد رأيت ومن بعيد على انوار ينبع البحر القريبه من ينبع الصناعيه
ان السماء هناك قد زاد احمرارها فعرفت انها ممطورة بمطر غزير وما هي الا لحظات الا وتوهجت
السماء بلون فضي يخطف الابصار وبدأت معه قطرات الرحمه بالتساقط خفيفة يزداد انهمارها وحجمها
مع تقدم السحابة حتى بدا الوضع كسيمفونية يعزفها البرق والرعد والمطر واستمرت الامطار حتى قبيل طلوع الشمس
وهذه المقاطع للعاصفه بعد ان احسست بالإطمئنان لابتعادها قليلا لأتمكن من تصويرها
فالصواعق التي كانت تنزل منها نزعت من بالي فكرة تصويرها في وقتها
https://up19.arabsh.com/my.php?go=3583fb.3gp
https://up19.arabsh.com/my.php?go=d149e4.3gp
https://up19.arabsh.com/my.php?go=2f59b0.3gp
يتبع........