عند حدوث الالتقاء بين كتلتين هوائيتين مختلفتين فإن مسالة تداخل وامتزاج الكتلتين ببعضهما لا يمكن النظر لها بمثل بساطة عملية مزج القليل من الماء الدافئ مع الماء البارد داخل كأس ماء ، نتكلم هنا عن مقادير ضخمة من الهواء يحدث بينها تبادل هائل من الطاقة الحرارية ، وثانيا فإن اختلاف الكثافة بين الكتلتين سيجعل الهواء الدافئ يطفو ويصعد فوق الكتلة الباردة ويصاحب عملية الصعود هذه تبريد قسري للهواء الصاعد بفعل التمدد مما يعمل فورا على تكاثف الرطوبة التي يحملها ويشكل غيوما بأنواع مختلفة تسبب هطولا بأحد أشكاله ، كما أن عملية الصعود هذه تشبه إلى حد كبير عملية تفريغ هوائي أو شفط للهواء إلى الأعلى بكميات كبيرة مما يؤدي إلى إحداث هبوط كبير في الضغط الجوي يسبب تدافعا للهواء المجاور لملئ الفراغ في الطبقات السطحية وبالتالي يثير حركة نشطة للرياح في منطقة الجبهة .