من مشاركة للأخ عبدالمجيد في موضوع آخر :
--------------------------------------------
(( وتقدير الفلكيين لمدة بقاء الهلال بعد الغروب وزاوية انفصاله عن الشمس وصغره وكبره يخطئ في أحيان كثيرة كما سبق في الوجه الرابع والعشرين ، وذلك لأسباب كثيرة من أهمها قوله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ مَدَّهُ لِلرُّؤْيَةِ " رواه مسلم في صحيحه . ومعناه أن الله تعالى يطيل مدة بقاء الهلال وحجمه ليراه المسلمون فضلا منه تعالى ونعمة ، فله الحمد والشكر ، كما سبق في الوجه الثاني والثلاثين ، ولأن سرعة مسير القمر تسرع وتبطئ وتتغير ، وقد يولد وتتحقق الشروط التي ذكروها ولا يراه أحد ، حسب تقدير العزيز العليم ، مما لا يتمكنون من حسابه بيقين لا خطأ فيه ، كما مرَّ عن فضلاء الفلكيين
ركزوا في الحديث الذي رواه الإمام مسلم . ))
انتهى ،،
-------------------------------------------------------------
تعليقا على المشاركة أقول وبالله التوفيق :
نفهم مما أورد العضو عبدالمجيد جزاه الله خيرا
أن الله سبحانه وتعالى يتفضل على عباده بتمكينهم من رؤية
الهلال رغم صعوبة الرؤية ( وفق بعض المعايير الفلكية ) .. وهذا جزء من حكمة اعتبار الرؤية شرعا ،
وعدم الأخذ بالحساب رغم وجوده في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
الأمر الآخر أيها الأحبة :
أن الرؤية جاءت مؤكدة لصحة تقويم أم القرى الذي اعتبر يوم الثلاثاء هو الأول من شوال
( فلكيا ) أي وفق الحساب الفلكي .. ولم تخالفه
إذا تقويم البلاد الرسمي يقول رمضان 29 يوما ،، والرؤية (( وهي المعتبرة شرعًا )) متوافقة مع الحساب الفلكي للتقويم الرسمي .
يعني متفقان .. (( وطبعا العبرة بالرؤية ))
أين الإشكالية إذًا ؟؟؟؟
علم الفلك من العلوم الهامة والمتصلة في حياة البشر ومصالحهم
وعباداتهم ويزيدنا تفكرا بقدرة الله عز وجل .
الإشكالية سببها إطلاق البعض مفردات تسببت في استفزاز ملايين المسلمين
مثل كلمة (( تستحيل الرؤية )) حيث جاء إطلاقها حتى على المناطق التي اختلف بعض الفلكيين والمواقع الفلكية في تحديد المدة التي يمكث بها الهلال بعد مغيب الشمس !!
--------------------------
جزاكم الله خير جميعا
ولنحرص أيها الأحبة على الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن
وأن لا ينتهي الأمر إلى الانتصار والتعصب للرأي
فالدين يسر ولله الحمد ، والأمر واضح ... (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأقدروا له ثلاثين )) ..
وهنا السر والحكمة .. في قوله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ مَدَّهُ لِلرُّؤْيَةِ "
رواه مسلم في صحيحه . ومعناه أن الله تعالى يطيل مدة بقاء الهلال وحجمه ليراه المسلمون فضلا منه تعالى
ونعمة ، فله الحمد والشكر .
(( لذلك نحترم علم الفلك ولا نشكك في جهود علمائه ، لكننا نرفض تجاوزات البعض ومصادمتهم للنصوص الشرعية ))
وفي نفس الوقت نقف نحن البشر بعلمائنا عاجزين مهما بلغنا من العلم - وفق إدراك البشر - فقراء أمام قدرة الله وحكمته .
وعلينا في تحاورنا استخدام الحكمة واختيار المفردات المناسبة لإيصال ما نريد
مع البعد عن التجريح والانتقاص الذي قد يطال لا سمح الله علماءنا
ومشائخنا وأساتذتنا الأكاديميين وطلاب العلم وكل مهتم وباحث ومجتهد
فلنكن إخوة في الله ، متحابين فيه
فنحن جميعا تحت راية التوحيد وأبناء ملة واحدة
فضلنا الله بها على سائر الأمم .
----------------------------------------