[محب الغيث]

بسم الله الرحمن الرحيم
النجوم خلقها الله لثلاثة أمور فقط وهما :
1/ زينة للسماء الدنيا
2/ رجم الشياطين .
قال تعالى : ( وزينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين )
3/ الهداية قال تعالى : ( وبالنجم هم يهتدون )
والهداية التي بالنجم تنقسم إلى قسمين :
1/ هداية مكانية حيث بالنجم تعرف الاتجاهات
ويلزم ذلك معرفة مطالع النجوم من حيث الوقت
لكي يتمكن من معرفة الشرق من الغرب
وعلى ذلك يحدد أتجاه الشمال والجنوب
وعلى أتجاه النجم يكون خط السير سواء في البر والبحر فيهتدي الانسان بذلك
ولا يظل المكان الذي يريده وهذا معروف للجميع
ولكن هناك هداية أخرى وهي الهداية الزمانية
فبوقت طلوع النجوم وغيوبها تحدد الفصول ودخول المواسم
وهذا التحديد دقيق جداً يشابه التوقيت الميلادي
وهو مطابق تماماً للظواهر الطبيعية الحادثة
خلال تغير الفصول من مواسم الزروع وهجرة الطيور والجراد
وهجرة الأسماك وتكاثرها
فإن أخطى الإنسان في الحساب فإن الحيوانات والنباتات لا تخطى أبداً
وعلى ذلك يكون أدق حساب هو حساب صيادي الأسماك ( البحارة )
لأنهم جمعوا بين معرفة النجوم ومواسم الزراعة وهجرة الطيور والأسماك
وليس للخطأ عندهم مجال
لأن المسألة حياة أو موت فالبحر مصدر الرزق لهم
وهو الوحش الكاسر إذا تغيرت الظروف المناخية
فإنه يظهر له وجه آخر لا يعرفه كثير من الناس
فأصبح معرفة الحساب الدقيق لدى البحارة ضروره حتمية
سوف نوافيكم بإذن الله قريباً كيفية الحساب لديهم لعام كامل
تشمل نجوم الصيف والشتاء
وأما المنهي عنه شرعاً هو نسب نزول الغيث إلى النجم
فيقول مطرنا بنو كذا وسقينا بنجم كذاحيث يعتقد أن للنجوم أثر في نزول الغيث
وهذا خلل في الاعتقاد
فالله هو المدبر وإنما علم الانسان من العلوم
التي تساعده على معرفة بعض الظواهر الكونية
ومنها الرياح المبشرات والله تعالى أعلم