عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2011-08-15, 10:03 PM
عبد المجيد عبد المجيد غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 2,338
جنس العضو: ذكر
عبد المجيد is on a distinguished road
افتراضي

وقد سُئل العلامة ابن باز -
رحمه الله تعالى -: كيف يصوم الناس إذا اختلفت المطالع؟ وهل يلزم أهل
البلاد البعيدة كأمريكا وأستراليا أن يصوموا على رؤية أهل المملكة لأنهم لا
يتراءون الهلال؟ فأجاب:

"الصواب اعتماد الرؤية،
وعدم اعتبار اختلاف المطالع في ذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر
باعتماد الرؤية ولم يفصل في ذلك، وذلك فيما صح عنه - صلى الله عليه وسلم -
أنه قال: ((صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))4 متفق على صحته، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة))5,
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ولم يشر - صلى الله عليه وسلم - إلى
اختلاف المطالع، وهو يعلم ذلك، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن لكل بلد
رؤيته إذا اختلفت المطالع, واحتجوا بما ثبت عن ابن عباس - رضي الله عنهما -
أنه لم يعمل برؤية أهل الشام، وكان في المدينة - رضي الله عنه -، وكان أهل
الشام قد رأوا الهلال ليلة الجمعة، وصاموا بذلك في عهد معاوية - رضي الله
عنه -، أما أهل المدينة فلم يروه إلا ليلة السبت، فقال ابن عباس - رضي الله
عنهما - لما أخبره كريب برؤية أهل الشام وصيامهم: ((نحن رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نراه، أو نكمل العدة))6، واحتج بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته))
الحديث، وهذا قول له حظه من القوة، وقد رأى القول به أعضاء مجلس هيئة كبار
العلماء في المملكة العربية السعودية جمعاً بين الأدلة، والله ولي
التوفيق"