عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2011-06-27, 06:33 AM
الصورة الرمزية مزون المدينه
مزون المدينه مزون المدينه غير متواجد حالياً
مراسل البراري في المدينه المنوره وضواحيها
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: ......................
المشاركات: 995
جنس العضو: غير محدد
مزون المدينه is on a distinguished road
افتراضي

تــابــع


أخي: إنها النار! مهما وصفناها! فمن أين لنا أن نحيط بأهوالها وشدائدها وكرباتها؟!

أخي: تلك هي النار! بأهوالها وفجائعها من دخلها شقي ونسى كل نعيم! سمومها لا يطاق.. وحرها للأفئدة خراق..


أخي هل تذكرت نار الله الحامية يوماً؟!

هل طار فؤادك فزعاً؟! وأنت تقف على مصير أهلها وما يجدونه من ويلات العذاب!


هل تذكرت أخي لمن أعد الله ناره؟!

أخي: هل حاسبت نفسك يوماً فقلت لها: يا نفس هل أنت من أهل السعادة الذين ينعمون بجنات الخلود؟! أم أنت من أهل الشقاء الذين يعذبون في النيران؟!

أخي: أترى بأي جواب ستجيبك نفسك؟! إنها النفس!

صديقة الهوى والشيطان! فلا تطمعن أخي من نفسك أن تصقك النصح ولكن أخي فلتصدق أنت نفسك النصح..


فقل لها: يا نفس لطالما لهوت! يا نفس لطالما تمنيت!


يا نفس لطالما تثاقلت عن الطاعات! يانفس لطالما خوفوك فلم تخافي!

أما آن لك أن تعلمي أن لك موعداً مع الله تعالى؟!

فإما أن يدخلك جناته فتتنعمين.. وما أسعدك يومها.. وإما أن يدخلك نيرانه فتشقين! وما أتعسك يومها!


أخي: إنها (النار!) فلا تتمنين على الله الأماني! فترجوا أن تكون من أهل الجنان وأنت لم تعمل بعمل أهل الجنة!

أخي: إنها (النار!) ولو مكثت فيها يوماً واحداً فما أطول الشقاء فيه فتذكر

أخي أنك في الدنيا لا تطيق حرارة نار الدنيا لحظات معدودة! فكيف بك

أخي بنار الآخرة؟! وقد عملت ما فيها من الأهوال والفظائع؟!


أخي: إنها (النار!) لا يصرف عنك حرها إلا ظل الطاعات!

نارٌ لا يصرف سمومها عنك إلا برد الصالحات!

أخي: كم في النار من مكردس! بسبب المعاصي!


أخي: كم في النار من ساكن! إذ كان عبداً لهواه!


أخي: كم في النار من هاو وقد هو قبلها في دركات الشهوات!


أخي: إن أردت أن تردع نفسك حقاً من هول النار! فهلاَّ دنوت يوماً من نار الدنيا حتى يصيبك حرها! فإذا تألمت نفسك من حرها.. فقل لها: هذه نار الدنيا! وهي جزء من سبعين جزءاً من نار الآخرة!!
فإذا أنت لم تطيقي حرارة هذه فيكف تطيقين حرارة نار وقودها الناس والحجارة؟!!


أخي: اردع نفسك وأدِّبها بمثل هذا.. وكلما دعتك النفس إلى هواها فقل
لها: كيف أنت بنار الله الحامية؟! والله إن الصبر على شهواتك أهون من الصبر غداً على نار لا تبقي ولا تذر!
أخي: إنك لن تصلح نفسك بمثل تخويفها عذاب يوم غدا!

أخي في الله: كم بكى الصالحون من خوف النار!

حتى فارقوا الدنيا! فعسى الله أن يؤتيهم يوم لا يأمن إلا أولياؤه..


أخي: أمنني الله وإياك غداً من كربات نيرانه.. وحشرني وإياك في زمرة الناجين بكرمه وإحسانه.. وختم لنا في دار الدنيا بمغفرته ورضوانه.


{فَأَمَّا مَن طَغَى{37} وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{38} فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى{39} وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 37-41]


وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين



التوقيع: